كرم معهد المناهج، الدكتور سعيد بويزري بوسام العالم الجزائري في طبعته الرابعة لسنة 2010، عرفانا له على عمله العلمي الاجتماعي الدعوي ، وتقديرا لنشاطه الدؤوب في خدمة الدين وترسيخ الصلح فضلا عن كونه ذا قيمة إيمانية واجتماعية، إضافة إلى أعماله العلمية كأستاذ جامعي وداعية عبر منابر مساجد الوطن. حيث ذاع صيته في مختلف دول العالم العربي . و حضر حفل التكريم الذي أقيم أول أمس في دار الإمام، شخصيات علمية وثقافية على المستوى الوطني و العالم العربي من بينهم سفيرا سلطنة عمان و السودان إلى جانب عميد الدعوة الإسلامية بالمعهد الجامعي في العاصمة اللبنانية بيروت عبد الناصر جبري و كذا شخصيات سياسية و أساتذة جزائريين ، من بينهم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ، "العربي ولد خليفة". و يأتي تكريم سعيد بويزري للحصول على وسام العالم الجزائري في طبعته الرابعة ، بعدما وقع الاختيار عليه من قبل معهد المناهج ، الجامعات الجزائرية ، هيئات علمية و تربوية و حتى سياسية و إدارية في الجزائر ، هيئات إعلامية و ثقافية إلى جانب شركات و مؤسسات تجارية داعمة و كذا سفراء من مختلف الدول الأجنبية ، عرفانا له على مجهوداته العلمية و نشر الصلح بين فئات المجتمع . و أكد الأستاذ مصطفى باجو ، في كلمة له ، أن موضوع الصلح هو تجربة كانت سائدة من قبل على أيدي الشيوخ في الجزائر ، و ذلك تطبيقا لتعاليم القران الكريم فيما يخص الصلح بين فئات المجتمع . مشيرا إلى "مدرسة الحياة" التي تخرج منها هؤلاء الشيوخ و التي تحمل شعار "صفاء القلوب و جبر ما تهدم" مضيفا أن المشايخ هم نموذج حي للصلح . كما أشار باجو إلى أن المشرع الجزائري ، اتجه إلى تقنين الصلح و تجسيد قيمه ، لإدراكه أن القوانين و الإجراءات في المحكمة غير كافية لحل المشكلات في وقت سريع ، بل تتأخر في حلها إلى وفاة الخصوم ، و عليه يضيف ذات المتحدث ، كان الاتجاه إلى تقنين" قيم الصلح" . من جهته ، تطرق ممثل مجلس الصلح محمد الطيب ، إلى خصال الدكتور سعيد بويزري و تضحياته ، من أجل إيصال رسالته العلمية لمنطقته و أنحاء أخرى من الوطن ، مضيفا أن بويزري يعد من القلائل الذين استنارت به المنطقة . يذكر أن الطبعات السابقة ، كانت من نصيب كل من الأساتذة و الدكاترة ، أبو القاسم سعد الله ، محمد صالح ناصر و غيرهم . بعض المعلومات عن الأستاذ بويزري السعيد بعض المقومات الدعوية لدى الأستاذ بويزري السعيد 1/ المقوم الايماني الأستاذ سعيد بويزري ، كان يحسن التوكل على الله ، الذي أكسبه قوة دافعة في الاقدام لأداء العمل الصالح و الطاعات و فعل الخيرات . يحمل هموم الانسانية ، الانزلاقات الاجتماعية ، فلا يهدأ له بال الا اذا سارت أمته على طريق الخير و النجاح 2/ المقوم التربوي الداعية سعيد بويزري ، ظهر فيه حسن الخلق و الأدب ، و يتحلى بفطرة سليمة ، حيث نرى صدق فطرة الله التي فطر الناس عليها ، فمنذ صغره كان مبادرا لفعل الخيرات ، حيث تطوع لبناء مسجد و مساعدة الفراق و المحتاجين . و الخصال التربوية و الخلقية التي لمسناها في الشيخ الداعية هي : * الصبر ، كصبره على فعل الخيرات و اصلاح ما فسد من الناس و صيره في مجال الصلح ، و كان الأستاذ ، قد تبنى استراتيجية العمل الدعوي في منطقة القبائل و التي تقوم على ثلاث نقاط. 1/ الشمولية في الفهم. 2/ التخصص في العمل . 3/ التكامل في الجهود . 2/ التواضع :منعم النعم ، انعم على عباده الصالحين بصفة التواضع و هي التي جعلت الأستاذ "بويزري سعيد" محبوبا لدى الناس ، حيث يأنسون لحديثه و مجالسته . طرح مشاكلهم و استفساراتهم دون ضيق و لا حرج ، فالأستاذ كان من شدة تواضعه ، يلقي بالسلام على الكبير و الصغير معا و الاستماع الى انشغالاتهم اذا تكلم أحدهم ، كما كان ينتقل من منزل لاخر و من مسجد لاخر و من قرية لأخرى و من ولاية لأخرى ، ليس طمعا فيما يملكون ، بل تواضعا منه لوجه الله تعالى . لقوله تعالى: "و عباد الرحمان الذين يمشون على الأرض......." صدق الله العظيم 3/ المحافظة على الوقت يمتاز الداعية سعيد بويزري بالحفاظ و احترام الوقت في فمواعيده منظمة و دقيقةو هذا بفضل مداومته على مواقيت الاسلام التعبدية و التي نقشت فيه منذ الصغر بفضل الصلوات الخمس ...الخ . و كان يستثمر الداعية سعيد بويزري وقته الى أقصى الحدود و ذلك بالتخطيط الدقيق ، احترام سلم الأولويات من ذلك ، برنامجه الخاص بالمحاضرات العلمية عبر الجامعات ، الدروس المسجدية في القرى . المقوم العلمي يتبنى الأستاذ، المقوم العلمي على الشريعة الاسلامية من القران الكريم و السنة و العلوم الأخرى ، كما يعمل مشروع تفسير القران الكريم باللغة الأمازيغية . المقوم المنهجي كان الأستاذ منضبطا في تصرفاته ، جديا في أحاديثه ، منظما في أدواته الدراسية فكان رمزا و شعلة في النظام .