صرّحت وزيرة التربية الوطنية السيّدة نورية بن غبريط أمس السبت بالخروب بولاية قسنطينة بأن وزارة التربية الوطنية (مستعدّة للعمل مع جميع الجهات المعنية وهيئات الجمهورية لتوسيع تعميم تدريس الأمازيغية). أعلنت السيّدة بن غبريط في تدخّل لها في حفل افتتاح ملتقى دولي حول موضوع (ماسينيسا في قلب تكريس أوّل دولة نوميدية) المنظّم بالمركز الثقافي (أمحمد يزيد) بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية، أن الوزارة (مستعدّة للعمل والتشاور مع المحافظة السامية للأمازيغية من أجل تعزيز وتوسيع تدريس اللّغة الأمازيغية على مستوى المؤسسات التربوية). وأعلنت وزيرة التربية الوطنية التي كانت تتحدّث بحضور كلّ من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد والدبلوماسي وسعد بلعابد الممثّل الشخصي لوزير الشؤون الخارجية ورئيس المجلس الأعلى للّغة العربية السيّد عزّ الدين ميهوبي إلى جانب السلطات المحلّية، عن افتتاح بمؤسسة التعليم المتوسّط (قربوعة) بالخروب أوّل قسم لتعليم الأمازيغية بولاية قسنطينة. ومن جهتها، دعت وزيرة الثقافة في تدخّلها لدى افتتاح أشغال هذا الملتقي إلى ضرورة قيام الجامعيين ورجال الثقافة والباحثين (بالرّجوع إلى البحث ودراسة تاريخنا وجعله مرجعا للهوية جزائر متعدّدة وعصرية وموحّدة)، وركّزت في هذا السياق على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه رجال الثقافة والباحثون المدعوون لبعث الثقافة الأمازيغية من خلال العلاقة الثلاثية بين الثقافة والتعليم العالي والتربية الوطنية. أمّا ممثّل وزير الشؤون الخارجية فقرأ رسالة الوزير رمطان لعمامرة بمناسبة انعقاد هذا الملتقى الذي يدوم 3 أيّام، مبرزا الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمثل هذه اللقاءات الأكاديمية، وقال إن هذا الملتقى (يولي أهمّية كبيرة ويؤكّد استعداد المحافظة السامية للأمازيغية لإحياء تراثنا على أسس متينة وأدلّة ملموسة لتسليط الضوء على مساهمة بلادنا في بناء الحضارة الإنسانية بصفة عامّة والحضارة الإفريقية بصفة خاصّة). وبدوره، دعا رئيس المجلس الأعلى للّغة العربية السيّد عزّ الدين ميهوبي إلى تعزيز الانتماء الوطني الذي (يبقى حيويا في قيم وثوابت الأمّة الجزائرية ومنها الأمازيغية التي هي جزء منها).