أكدت نورية بن غبريت وزيرة التربية الوطنية بالخروب بقسنطينة أمس، أن وزارة التربية مستعدة للعمل مع جميع الجهات المعنية وهيئات الجمهورية لتوسيع تعميم تدريس الأمازيغية. أعلنت بن غبريت في تدخل لها في حفل افتتاح ملتقى دولي حول موضوع »ماسينيسا في قلب تكريس أول دولة نوميدية« المنظم بالمركز الثقافي أمحمد يزيد بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية، أن الوزارة مستعدة للعمل والتشاور مع المحافظة السامية للأمازيغية من أجل تعزيز وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى المؤسسات التربوية. وأعلنت وزيرة التربية التي كانت تتحدث بحضور كل من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد والدبلوماسي سعد بلعابد الممثل الشخصي لوزير الشؤون الخارجية ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي إلى جانب السلطات المحلية، عن افتتاح مؤسسة التعليم المتوسط قربوعة بالخروب أول قسم لتعليم الأمازيغية بولاية قسنطينة. من جهتها دعت وزيرة الثقافة في تدخلها لدى افتتاح أشغال هذا الملتقى إلى ضرورة قيام الجامعيين ورجال الثقافة والباحثين بالرجوع للبحث ودراسة تاريخنا وجعله مرجعا لهوية جزائرية متعددة وعصرية وموحدة. وركزت الوزيرة في هذا السياق على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه رجال الثقافة والباحثون المدعوون لبعث الثقافة الأمازيغية من خلال العلاقة الثلاثية بين الثقافة والتعليم العالي والتربية الوطنية. على صعيد آخر، أوضحت بن غبريت بأنه على المعلمين الذين تم توظيفهم بعد المسابقة الوطنية الأخيرة الالتحاق بمؤسساتهم في ظرف أسبوع، مضيفة أن الأمر يتعلق بموظفين مكلفين بمهمة بيداغوجية أساسية وليس موظفين إداريين يمكنهم الالتحاق بمناصبهم بعد شهر. ولدى تدشينها مؤسسات تربوية جديدة بعلي منجلي اقترب منها عدد من أولياء التلاميذ لطرح انشغالهم المتمثل في عدم التحاق أبنائهم بأقسامهم التعليمية لغياب مدارس ابتدائية ومؤطريها من المعلمين - أمرت بن غبريت المسؤولين المحليين بضرورة معالجة هذه الوضعية فورا، مؤكدة أن استلام المدارس بعد شهر سبتمبر له بالضرورة تأثير سلبي على مسار التلاميذ ملحة من جديد على ضرورة تعيين المعلمين في ظرف أسبوع. وأشارت الوزيرة إلى أن 75 بالمائة من مؤسسات التربية بولاية قسنطينة تعرف تأخرا من حيث الاستلام. أما ممثل وزير الشؤون الخارجية فقرأ رسالة الوزير رمطان لعمامرة بمناسبة انعقاد هذا الملتقى الذي يدوم 3 أيام مبرزا الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمثل هذه اللقاءات الأكاديمية وقال إن هذا الملتقى يولي أهمية كبيرة ويؤكد استعداد المحافظة السامية للأمازيغية لإحياء تراثنا على أسس متينة وأدلة ملموسة لتسليط الضوء على مساهمة بلادنا في بناء الحضارة الإنسانية بصفة عامة والحضارة الإفريقية بصفة خاصة. وبدوره دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي إلى تعزيز الانتماء الوطني الذي يبقى حيويا في قيم وثوابت الأمة الجزائرية ومنها الأمازيغية التي هي جزء منها. وأوضحت بن غبريت بأن أجندة وزارتها يجب أن يتطابق مع أجندات مديريات القطاع بالولايات داعية المسؤولين المعنيين كذلك إلى ضرورة إشراك جمعيات أولياء التلاميذ للحفاظ على المرافق والمنشأت التعليمية، مشيرة إلى ضرورة تخصيص فضاءات على مستوى المؤسسات التعليمية لإقامة أنشطة ثقافية.