إختبرت دراستان جديدتان من قبل مؤسسة اي اي اي للسلامة المرورية (AAA) وجامعة ولاية يوتاه، مدى صرف الإنتباه الذي تسببه لوحة قيادة السيارات المعدّة لاستقبال المعلومات صوتياً من السائق لستة من صانعي السيارات الأبرز عالمياً، بالإضافة إلى نظام الأوامر الصوتية سيري في هواتف آيفون . وكشفت الدراستان أن الهواتف الذكية التي تعمل بالصوت وأنظمة المعلومات والترفيه في لوحة القيادة تلهي السائق عن القيادة، خلافاً لما يعتقد. وتناولت إحدى الدراستين أنظمة المعلومات والترفيه في سيارات: شيفروليه وكرايسلر و فورد و هيونداي و مرسيدس . واختبرت الدراسة الثانية نظام صوت سيري الذي يسمح بإرسال النصوص، والكتابة على فايسبوك وتويتر، واستخدام التقويم من دون النظر إلى الهاتف المحمول. وتعمل شركتا أبل و غوغل مع شركات صناعة السيارات لربط شبكة الهواتف الذكية مع أنظمة المعلومات والترفيه، من أجل تمكين السائقين من جلب ملفات التطبيقات والملاحة والموسيقى إلى سياراتهم. واستخدم مقياس من 1 إلى 5 للأنظمة الصوتية (1 يمثّل عدم الإلهاء و5 تمثّل وقوع مشاكل في الرياضيات المعقّدة وتلقين الكلمات). وتم اختبار النظم من قبل 162 طالباً جامعياً وغيرهم من المتطوعين في ثلاثة إعدادات: المختبر، جهاز محاكاة قيادة السيارات، والسيارات أثناء القيادة. وتلقى سيري من أبل أسوأ تصنيف بالحصول على معدّل 4.4، فيما تلقى ماي لينك شفروليه أسوأ تصنيف بين أنظمة المعلومات والترفيه في السيارات بنتيجة 3.7. كما تم تصنيف أنظمة المعلومات والترفيه في ثلاث سيارات أخرى، هي مرسيدس و فورد و كرايسلر ، على أنها تشتت السائقين أكثر من مجرد التحدث في الهاتف المحمول باليد. وقال أستاذ علم النفس في جامعة يوتاه دايفيد ستراير إن الأنظمة التي حصلت على أسوأ تصنيف هي التي عملت بشكل خاطئ عند تلقيها الأوامر الصوتية الواضحة من السائقين، مما خلق إحباطاً لديهم . وأضاف أن سيري تشوّه أحياناً الرسائل النصية أو تقوم باختيار أرقام هواتف خاطئة من سجلات الهاتف الشخصية، مما يربك السائق الذي يسرع لإنهاء المكالمة . وتناقض الدراسات إدعاءات شركات صناعة السيارات، التي قدمت أنظمة صوت للزبائن، كوسيلة يمكنهم من خلالها التمتع بوسائل الإعلام الاجتماعي والإتصال بأمان. ويقول المدافعون عن سلامة السائقين يفتَرض السائق أن هذه الأنظمة لا بد أنها آمنة لكي تدمج في المركبات، ولكن ذلك ليس صحيحاً .