اعترف الناخب الوطني كريستيان غوركوف بصعوبة المأمورية التي تنتظر التشكيلة الوطنية لتأكيد أحقّية الفوزين الأخيرين والظفر بكامل الزاد للمباراة المقرّرة يوم السبت المقبل أمام المنتخب المالاوي تماشيا وكون هذا الأخير سيخرج كامل أوراقه الرابحة لإنعاش حظوظه والبقاء في سباق التأهّل، الأمر الذي يوجب الأخذ بعين الاعتبار كافّة العوامل التي من شأنها أن تصبّ في مصلحة المنافس، والتي تتمثّل بالدرجة الأولى في حثّ اللاّعبين على حتمية تفادي الوقوع في فخّ الغرور وخوض هذه المواجهة بأكثر جدّية كون معطياتها تختلف عن المقابلتين الفارطتين. وأوضح المشرف الأوّل على تدريب كتيبة (الخُضر) التقني الفرنسي كريستيان غوركوف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس عقدها أمس بالمركّب الأولمبي (محمد بوضياف) بمعيّة ثلاثة لاعبين، ويتعلّق الأمر بكلّ من ياسين براهيمي، جمال الدين مصباح والحارس العائد محمد لمين زيماموش أنه اختار أفضل اللاّعبين الذين يتواجدون في أحسن أحوالهم من ناحية المنافسة بغرض منح الإضافة الضرورية لبلوغ مسعى تخطّي عتبة المنتخب المالاوي، موضّحا أن أبواب (الخُضر) ستبقى مفتوحة أمام كل لاعب يبرهن بقوة الميدان انه جدير بتقديم الإضافة بمن فيهم اللاّعبون الذين تمّ إبعادهم مؤقّتا، على غرار المهاجم نبيل غيلاس العائد إلى أجواء المنافسة مع ناديه الجديد قرطبة الإسباني، بالإضافة إلى اللاّعبين المستهدفين لتدعيم تعداد (الخُضر) تحسّبا لموعد مونديال القارّة السمراء، في صورة اللاّعب المتألّق في البطولة الفرنسية نبيل فقير الذي -حسبه- ما يزال متحمّسا لترسيم اِلتحاقه بصفوف (الخُضر) بعد منح موافقته للّعب للمنتخب الفرنسي لفئة الآمال. لا أفكّر بتاتا في فسخ عقدي جدّد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف تأكيده على أنه لم ولن يفكّر إطلاقا في فسخ عقده مع هيئة (الفاف)، مفنّدا الأخبار التي تدوالتها وسائل إعلام فرنسية على أساس أنه يعتزم العودة إلى البطولة الفرنسية في أقرب الآجال وعدم مواصلة مسيرته مع (الخُضر). حيث أوضح المعني أنه يسعى لتجسيد البرنامج الذي سطّره من أجل المساهمة في تفعيل مستوى الكرة الجزائرية بصفة عامّة وتحقيق الأهداف المتّفق عليها مع رئيس (الفاف)، والتي تتمثّل أساسا في اللّعب على لقب الطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا المقرّرة -كما هو معلوم- بالمغرب مع مطلع سنة 2015 وعدم التفريط في تأشيرة المشاركة في مونديال روسيا 2018. إبعاد مهدي مصطفى مؤقّتا تطرّق خليفة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش إلى أهمّ النقاط التي تهمّ مستقبل (الخُضر) بعد الحسم بنسبة كبيرة جدّا في تأشيرة التأهّل إلى طبعة المغرب، وبالأخص التشكيلة التي سيعتمد عليها في المواعيد المقبلة بعدما لمّح من خلال تحديد قائمة اللاّعبين المعنيين بمواجهتي مالاوي إلى وضع أسماء بعض اللاعبين أمام بوابة مقصلة الإبعاد بصفة نهائية، في صورة اللاّعب مهدي مصطفى الذي حسب غوركوف قدّم خدمات جليلة للمنتخب الوطني، لكن هذا لا يعني أنه يندرج في مخطّطه التكتيكي وإنما بالعكس، على حدّ تصريح غوركوف قائلا: (اخترت اللاّعبين الذين يلعبون بالطريقة التي تتماشى والخطّة التكتيكية التي أفضّلها، لكن هذا لا يعني أنني أبعدته نهائيا من قائمة الخُضر). وأوضح المدرّب الأسبق لنادي لوريان الفرنسي أنه يريد مجموعة جاهزة على جميع الأصعدة تحسّبا للمواعيد المقبلة وليس لموقعة مالاوي وفقط على اعتبار أنه من الضروري ضبط القائمة النّهائية بنسبة كبيرة جدّا من أجل الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية وعدم الوقوع في فخّ التغييرات التي من شأنها أن تنعكس سلبا على آداء التشكيلة في المواعيد الرسمية، موضّحا أنه فضّل التريّث في تشبيب تعداد (الخُضر) إلى ما بعد طبعة المغرب، والتي ستكون بمثابة آخر محطة لبعض اللاّعبين لأسباب منطقية دون الكشف عن أسمائهم، وبالمقابل سيتمّ الاستعانة ببعض اللاّعبين الجدد المؤهّلين لحمل المشعل وتحمّل مسؤولية الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري.