أكد ممثل وزارة التجارة سعدي براهمي، أمس، أن عدد التجار الذين لم يحترموا المداومة أثناء أيام عيد الأضحى المبارك قدر ب 240 تاجر، مشيرا إلى أن نسبة إستجابة التجار للمداومة قدرت 98.90 بالمائة، وأضاف سعدي أن التجار المخالفين تترتب عليهم دفع غرامة مالية تتراوح بين 30 إلى 200 ألف دينار جزائري مع الغلق الإداري للمحل لمدة شهر. وكشف براهمي ممثل وزارة التجارة، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر إتحاد التجار والحرفيين بالجزائر العاصمة، أن عدد التجار المسخرين للمداومة قدر ب34278 ألف تاجر على مستوى الوطن، مقارنة بعيد الفطر الذي قدر ب15675 ألف تاجر كانوا معنيون بالمداومة. وفي سياق ذي صلة، قال سعدي، أن الوزارة عملت بجهد كبير لتستوفي كل طلبات المواطنين أيام عيد الأضحى، حيث قررت وزارة التجارة تمديد أيام المداومة خلال عيد الأضحى المبارك إلى 3 أيام بدل يومين وأحيانا إلى أسبوع حسب خصوصيات كل منطقة مع رفع عدد التجار المداومين ب34278 ألف وذلك حسب ما كشف عنه ممثل وزارة التجارة، وأضاف سعدي أنه بهدف ضمان التموين المنتظم للمواطنين بالسلع والمنتجات ذات الاستهلاك الواسع، وفي هذا السياق، أوضح سعدي أنه تم تسخير ما يعادل 5882 مخبزة على مستوى الوطن، وكذا 19751 تاجر معني ببيع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، في حين أن النشاطات الأخرى قدرت ب7215 على غرار الصيدليات، محطات الوقود، وغيرها، فيما بلغت الوحدات الإنتاجية 407، مضيفا في ذات السياق أنه تم تخصيص 2210 عون رقابة أيام المداومة. للإشارة، فكان قد صرّح سعدي سابقا وفي السياق ذاته، أنه وبعد التجربة المكتسبة خلال الأعياد السابقة، تم ملاحظة حالات الغلق تمتد إلى ما بعد يومي العيد في بعض الولايات ما يعني بقاء المواطن دون تموين، حيث تم اتخاذ قرار لتحسين الوضع، حيث قررت وزارة التجارة خلال اجتماع لها في إطار التحضيرات الخاصة بمداومة عيد الأضحى الرفع من نسبة التجار المداومين خلال فترة عيد الأضحى ب30 بالمائة من إجمالي عدد التجار في كل بلدية لاسيما في الشعب المتعلقة بالخبازة والخضر والفواكه والمواد الغذائية بعد أن كان لا يتعدى 16 بالمائة خلال الأعياد السابقة. وفي سياق منفصل، نفى سعدي قضية استيراد الحكومة الجزائرية لمادة الخبز من الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن أحد الخواص قد عمل على استيراد عجينة مورقة من الإمارات حيث اعتبر ذلك شيئا خاص به. من جهته، وفي ذات السياق، أعلن ميمون بوراس مدير التجارة لولاية العاصمة أن عدد التجار في العاصمة اللذين تم تسخيرهم في عيد الأضحى 4565 تاجر، في حين المخابز تم تسخير 609 مخبزة، أما تجار المواد الغذائية والخضر والفواكه تم تسخير 2500 محل، أما فيما يخص الأعوان المتخصصة لمراقبة التجار المداومين بالعاصمة 324 عون رقابة، مضيفا أنه قد تم إدراج برامج المداومة سنة 2013 في القانون 04-08 المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية خلال الأعياد الوطنية والدينية. ومن جهة أخرى، ظهر اختلاف طيفيف بين الإحصائيات التي قدمت من قبل صالح صويلح رئيس اتحاد التجار الجزائريين وممثل وزارة التجارة، اين اكد صويلح أنه يوجد 121 مخبزة اغلقت خلال العيد، وكذا هناك 83 تاجرا للخضر والمواد الغذائية لم يحترموا نظام المداومة، في حين قال ممثل التجارة أنه تم غلق 124 مخبزة، علما أن هناك 21 ألف مخبزة على المستوى الوطني فيما سخر للمداومة 6 آلاف فقط.