أعلن وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أنه ابتداء من أوّل ديسمبر سوف تفتح في كلّ الولايات والدوائر الكبرى للوطن مصالح للتكفّل الطبّي الأوّلي بمرضى السرطان وضبط مواعيد طبّية لهم على مستوى المستشفيات الكبرى بشمال البلاد· وأوضح الوزير ردّا على تساؤلات رؤساء المجموعات البرلمانية في إطار مناقشة مشروع قانون المالية والميزانية لسنة 2011 أن هذه المصالح سوف تتكفّل علاوة عن العلاج الأوّلي بضبط المواعيد الطبّية لصالح هؤلاء المرضى على مستوى المستشفيات المتخصّصة في شمال البلاد· وفي ذات السياق، ذكر ولد عباس أنه تمّ في إطار الاتّفاقية التي أبرمتها الوزارة مع الشركة الجوّية تاسيلي فرع مجمّع سوناطراك تخصيص 5 مروحيات و3 طائرات طبّية لنقل مرضى السرطان، لا سيّما القاطنين في الجنوب الكبير والهضاب العليا إلى المستشفيات الكبرى في شمال البلاد، وأضاف أنه تمّ تخصيص غلاف مالي قدره 933 مليون دج سنويا لضمان نقل هؤلاء المرضى· ودائما فيما يخصّ مرضى السرطان أشار الوزير إلى وجود 40 ألف شخص مصاب بهذا الداء، منهم 28 ألف بحاجة إلى العلاج بالأشّعة منبّها إلى أن الجزائر تتوفّر فقط على 13 جهازا للأشّعة لا تلبّي احتياجات سوى 8 آلاف مريض منهم، مضيفا أن القطاع بحاجة إلى 57 جهازا للتكفّل بالعدد المذكور· وفي مجال الأدوية، ذكر السيّد ولد عباس أن الوزارة اشترطت على كلّ مستثمر أجنبي أن ينتج الدواء على المستوى الوطني بالشراكة مع مؤسسات وطنية، سواء من القطاع العام أو الخاص· وفيما يخصّ التغطية العادلة للأطبّاء والأطبّاء الأخصّائيين عبر ربوع الوطن قال الوزير إنه تمّ تعيين 1620 طبيب أخصّائي على مستوى الولايات إلتحق 1200 منهم بمناصبهم· في سياق آخر، أحصى السيّد ولد عباس 941 مؤسسة استشفائية مقامة بالبناء المجهّز، معلنا عن توفير 9 آلاف مؤسسة من نفس الطراز على المستوى الوطني مستقبلا في آفاق 2014· وفيما يخصّ أجور مستخدمي الصحّة أكّد ولد عباس أن القطاع بحاجة إلى 21 مليار دج في السنة لرفع أجور هؤلاء و ذلك - كما قال - للحفاظ على كرامة المهنة· وفي مجال آخر، كشف وزير الصحّة عن تحقيق شامل يتمّ إجراؤه عبر التراب الوطني لتطهير المهنة، مؤكّدا على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة لحماية الطبيب والمريض في ذات الوقت، لا سيّما فيما يتعلّق بالأخطاء الطبّية· وبخصوص العيادات الخاصّة أشار ولد عباس على سبيل المثال إلى وجود 109 عيادة تابعة للخواص متخصّصة في غسل الكلى، مؤكّدا أن 76 بالمائة منها تشتغل ضمن المقاييس المطلوبة فيما تشكو البقّية من نقص·