تعرف جل أسواق ولاية المسيلة ارتفاعا محسوسا في أسعار المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن، فالارتفاع مس بعض الأصناف على حساب أخرى، فالخضر والبقول الجافة وصلت إلى أسعار قياسية بينما عرفت الخضر ارتفاعا كبيرا لم تعرفه منذ عز أيام الشهر الفضيل، ويفسر التجار غلاء أسعار الخضر إلى عدة عوامل أهمها ارتفاع ثمنها بأسواق الجملة، بالإضافة إلى مصاريف النقل والكراء بالأسواق، فسعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا وصل إلى50 دج بعد أن كان 40 دج والفلفل وصل إلى130دج للكيلوغرام بعد أن كان 111دج، البقول الجافة والتي كانت تعد من الأساسيات في المائدة الجزائرية، أصبح المواطن اليوم يستغني عنها أو بالأحرى يعجز عن شرائها وذلك بسبب غلائها غير المنطقي، فالعدس وصل إلى160دج أما الحمص فوصل إلى 170دج· أما الاستثناء الوحيد الذي عرفته الأسواق فهو في الفواكه والتي سقطت أسعارها، فسعر الكيلوغرام من العنب وصل إلى 50دج وفاكهة الأجاص هي الأخرى وصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 50دج، بينما لم يبرح الموز سعر 90دج منذ مدة· كل هذا التذبذب في الأسعار صاحبه إهمال كبير لعامل النظافة فجل الأسواق الموجودة لا تتوفر فيها المعايير الصحية المطلوبة لسلامة المنتوج وحماية المواطن من أخطار التسممات الغذائية التي قد تصيبه، وهنا يشار إلى الغياب شبه الكلي لمظاهر الرقابة من طرف الجهات المختصة سواء مديرية التجارة في الحفاظ على الأسعار أو الجهات الصحية في مراقبة سلامة المنتوجات الموجهة للاستهلاك، وأمام هذا الوضع كله يبقى المواطن البسيط هو الوحيد الذي يتجرع مرارة هذا الارتفاع الذي يهدد قدرته الشرائية ولا يضمن له الاستفادة من متطلبات العيش اللازمة لدوام استمراريته، بالإضافة إلى سلامة وجودة هذه المنتوجات من جميع المخاطر·