تعزز قطاع الثقافة بولاية تندوف بهياكل جديدة جسّدت ضمن برنامجي تنمية مناطق الجنوب ودعم النمو وأخرى قطاعية والتي من شأنها إعطاء دفع جديد للفعل الثقافي بهذه المنطقة حسبما استفيد من مسؤولي مديرية القطاع. ومن بين أهم المنشآت الثقافية التي تدعم بها القطاع المكتبة الولائية التي دخلت حيز الاستغلال مع بداية السداسي الأول من السنة الجارية ومن شأنها أن توفر فضاء مناسبا للمطالعة للمهتمين والمثقفين وكذا الطلبة الجامعيين كما أوضح مدير الثقافة عبد الحميد عبابسية. كما ينتظر من هذا المرفق الثقافي العمومي أن يساهم في تشجيع المقروئية والمطالعة العمومية من جهة والمحافظة على التراث الثقافي خاصة المكتوب على غرارالمخطوط من جهة أخرى كما أضاف ذات المسؤول. كما يرتقب استلام دار الثقافة مطلع سنة 2015 والتي كانت قد انطلقت بها الأشغال منذ شهر جويلية 2008 وتعرف نسبة تقدم تجاوزت 90 بالمائة وفق ذات المصدر. وسيساهم هذا الهيكل الثقافي في إبراز الموروث المادي واللامادي الذي تزخر به ولاية تندوف والذي يوجد بالمكتبات العائلية على غرار مكتبة أهل بلعمش ودويرة أهل العبد و غيرها والتي تشتكي حاليا من صعوبة الحفاظ على هذا الموروث الذي يمثل الذاكرة الشعبية محليا ووطنيا. وتشهد الولاية أيضا إنجاز متحف ولائي أسند مؤخرا لمؤسسة متخصصة بعد أن إنتهت به الأشغال وصدرت بحقه بعض التحفظات من قبل الجهات المختصة لإعادة تهيئته وفق المعايير التي تخضع لها المتاحف الوطنية، حيث تمت الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في لجنة الصفقات العمومية لإتمام هذا المرفق كما ذكر السيد عبابسية. كما تدعمت الولاية بمركز ثقافي يقع ببلدية أم العسل (170 كلم شمال مقر الولاية ) والذي من شأنه أن يفك العزلة الثقافية عن هذه الجماعة المحلية وقراها النائية التي تعرف بدورها إنطلاق مشاريع لإنجاز هياكل ثقافية كقرية حاسي خبي التي تجري بها أشغال إنجاز مكتبة وفق ذات المصدر.