تدعمت الهياكل الثقافية بتندوف باستلام متحف ولائي من شأنه المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي و صيانة التراث المادي المحلي. و خصص لهذا المرفق الثقافي الذي استلم مؤخرا غلاف مالي قدره 87 مليون دج ومن المنتظر أن يدخل حيز النشاط قبل نهاية السداسي الجاري وذاك فور اتمام عملية التجهيز كما أوضح والي ولاية تندوف بمناسبة اختتام فعاليات شهر التراث. و يتربع هذا المتحف على مساحة مبنية تتجاوز 1.650 متر مربع .وهو يضم ثلاث قاعات للمعارض الدائمة وواحدة للمعارض المناسباتية إلى جانب قاعة للمحاضرات تتسع لأزيد من 150 مقعدا ومكتبة و قاعة للمعلوماتية وجناحا إداريا. .كما خصصت في هذا الفضاء مقاعد لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة. وبالمناسبة دعا الوالي كافة المهتمين بالتراث إلى ضرورة المساهمة في جمع واقتناء ما تزخر به هذه الولاية الجنوبية من آثار لوضعها في هذا المتحف الذي سيشكل مرجعا للطلبة و الباحثين المهتمين بدراسة التراث. كما نوه ذات المسؤول بالدور الذي يقوم به المشرفون على المكتبات العائلية التي تمتلك عددا هاما من المخطوطات و الوثائق التي تعود إلى فترات قديمة من تاريخ تندوف على غرار زاوية "أهل بلعمش" و" دويرية أهل العبد" و غيرهما. و للإشارة فقد حظي تلاميذ المؤسسات التربوية بزيارة خاصة لهذا المتحف الذي جرى به غرس أول شجيرة لصنف الأرقان النادر التي توسطت هذا الهيكل باعتبارها موروثا طبيعيا تنفرد به ولاية تندوف عبر التراب الوطني.