قضية تأخّر توزيع السكنات وعدم احترام مدّة الإنجاز وتأخّر إنطلاق بعض المشاريع كانت النّقاط التي ركّز عليها وزير السكن السيّد نور الدين موسى خلال زيارته لولاية البويرة أوّل أمس، ونجد من بينها إشكالية عدم إنطلاق 4 آلاف وحدة سكنية تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري كانت محور استفسار المسؤول الأوّل للقطاع، إذ تساءل عن سبب عدم انطلاق مشاريع على مستوى ولاية البويرة، حيث أرجع ديوان الترقية ذلك إلى مشكل في مؤسسات الإنجاز، حيث عزوف المقاولات عن إنجاز مشاريع ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى جانب مشكل الوعاء العقاري الذي تعيشه الولاية، والذي يعتبر المشكل الرئيس في تأخّر إنطلاق المشاريع· وعليه، رأى الوزير أنه يجب إعادة لستغلال الأوعية العقارية التي تتواجد بها الأحياء القصديرية من أجل بناء عليها مشاريع جديدة، وفي نفس السّياق أكّد على ضرورة الاستغلال الحسن للوعاء العقاري ، حيث الاعتماد على البناء العمودي، خاصّة فيما يتعلّق بمشاريع مرافق الدولة على غرار القطب الجامعي وكذا الأحياء الجامعية، حيث الاعتماد على بناء الطابق الأوّل فقط، وهذا قصد ربح الوعاء العقاري في مشاريع أخرى· كما ألحّ الوزير على نوعية الإنجاز خاصّة بالنّسبة لمكاتب الدراسات والمرقيين، وهذا بعد ما أبدى تحفّظه لبعض المشاريع التي عاينها، حيث اعتماد النّمط القديم في البناء· هذا إلى جانب عودته على نقطة احترام آجال الإنجاز مؤكّدا أن مدّة الإنجاز للمشاريع محدّدة ب 12 شهرا وليس 24 شهرا، وأقصى مدّة هي 18 شهرا· كما تعزّز حي زروقي بالجهة الجنوبية لبلدية البويرة ب 400 وحدة سكنية جديدة لفائدة سكان الحي من أجل القضاء على السكن الهشّ، إلى جانب تخصيص غلاف مالي مقدّر ب 11 مليار سنتيم من أجل تهيئة الحي· ومن جهة أخرى، الوزير أعطى تعليمات للجهات المعنية بضرورة توزيع السكنات المسلّمة، خاصّة تلك التي تعرف تأخّرا في التوزيع، وهذا لتفادي الأزمات الاجتماعية·