تبرأت المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو من الأزمة الحالية التي تعرفها ملبنة ذراع بن خدة في انتاج وتوزيع حليب الاكياس ،المشكل الذي يعود حسب المسؤول الأول بذات الوحدة الى ندرة البودرة المستعملة في إنتاج الحليب التي يتم استيرادها من الخارج ، مرجعة سبب ذلك إلى وفرة إنتاج حليب الأبقار الذي قدر إنتاج الولاية منه حسب ما افاد به مسؤول بذات المصالح بما لا يقل عن 94 مليون لتر سنويا من منها 36 مليون لتر تم جمعها خلال الموسم الفلاحي 2009-2010 من طرف وحدات إنتاج الحليب التي تحوي الولاية على 9 ، منها مجمعين خارج الولاية . وقد اعاد ذات المسؤول المشكل المطروح حاليا حول ندرة حليب الأكياس التي تعاني منها مناطق ولاية تيزي وزو والولايات المجاورة لها إلى عدم استغلال مصانع إنتاج حليب الأكياس الا لكمية تقل عن 4مليون لتر من حليب الأبقار الذي تم جمعه في انتاج الحليب في حين توجه الحصة الكبيرة والمقدرة ب32 مليون لتر لإنتاج مشتقات الحليب الممثلة في مختلف انواع الجبن خاصة " الكوممبير " المعروفة بغلاء سعرها .لذا دعت المصالح الفلاحية لتيزي وزو من الجهات المعنية إلى ضرورة التقليص التدريجي من اقتناء بودرة الحليب من خارج الوطن وتشجيع استعمال حليب الأبقار في إنتاج حليب الاكياس والعمل على تحفيز وتشجيع وحدات انتاج الحليب على جمع كميات أخرى من المربين بالولاية . وقد تطرق المتحدث الى السياسة المنتهجة من قبل الدولة لتدعيم إنتاج حليب الأبقار من خلال منح 12 دينار لمنتجي الحليب – مقابل 5دينار لمجمعات الحليب الى جانب 4 دينار لمصانع الإنتاج وفي هذا الاطار ينتظر حسب وزير الفلاحة ان يرتفع قيمة الدعم المالي الى اكثر من 7دينار بشرط تعويض النقص الفادح في بودرة الحليب بحليب الابقار التي تحوي ولاية تيزي وزو في الوقت الحالي على 39ألف و600 بقرة حلوب، هذا العدد المعتبر مكن الولاية من انتاج كميات معتبرة من الحليب،الكمية التي رشحت الولاية لتحتل المرتبة الاولى على المستوى الوطني من حيث كميات انتاج حليب الابقار.