أحيت الجزائر أمس الثلاثاء الذكرى ال 20 للحوار المتوسّطي لحلف شمال الأطلسي بحضور برلمانيين وممثّلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. نظّمت مراسم إحياء هذا الحوار الذي أسّس سنة 1994 بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية، حيث يعود تاريخ انضمام الجزائر إلى هذا الحوار إلى شهر مارس 2000. وتعدّ المناسبة فرصة لتقييم إنجازات منظّمة حلف شمال الأطلسي ودراسة التحدّيات التي تواجه الحلف، حسب ما علم لدى المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية والمعهد العسكري للوثيق والتقييم والاستشراف اللذين ينظّمان هذا الحدث. ويعكف اللّقاء على دراسة موضوعي (الحوار المتوسّطي: إنجازات وآفاق) و(التحدّيات الأمنية في المنطقة). وفي تصريحات صحفية أعرب السفير تاراسيفولوس تيري ستاماتوبولوس، الأمين العام المساعد المكلّف بالشؤون السياسية وسياسة الأمن لحلف شمال الأطلسي، عن (تقديره) لمساهمة الجزائر (الفعّالة) في الحوار المتوسّطي لشمال الأطلسي، وقال في هذا السياق: (أقدّر دور الجزائر الهام ضمن الإطار المتعدّد الأطراف للحوار المتوسّطي لحلف شمال الأطلسي)، معربا عن ارتياحه لتطوّر العلاقات بين الحلف والجزائر، كما أعرب عن (ارتياحه الكبير) لإبرام مؤخّرا برنامج شراكة وتعاون بين منظّمة حلف شمال الأطلسي والجزائر، وقال في هذا الصدد إن (هذه الوثيقة الموقّعة مؤشّر هامّ على عزمنا المشترك على تعزيز الشراكة ورفعها إلى مستوى أعلى).