تسعى الجزائر الى احتواء تصاعد الاعمال الارهبية في منطقة الساحل من خلال تنظيم ملتقى وزاري يظم وراء خاريجة مجموعة من دول المنطقة، وهي المبادرة التي تاتي في سلسلة اعمال وملتقيات نظمتها الجزائر ، التي تسعى الى محاربة الارهاب في منطقة الساحل بعد عجز دول من المنطقة على التصدي للجماعات الارهابية وعلى راسها تنظيم الجماعة السفية للدعوة والقتال. اعلنت وزارة الشؤون الخارجية امس في بيان لها، أن الجزائر ستنظم ندوة وزارية تنسيقية لبلدان المنطقة الساحلية الصحراوية يوم الثلاثاء المقبل بالجزائر العاصمة وأضاف البيان أنه من المقرر أن يشارك في هدا اللقاء وزراء خارجية كل من الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا و مالي و موريتانيا و النيجر والتشاد. وأوضح البيان أن "الندوة ستخصص لتقييم الوضع السائد في المنطقة لاسيما في ظل تصاعد الأعمال الإرهابية و الخطر الذي تشكله هذه الآفة و صلاتها بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان وكل أنواع التهريب على السلم و الأمن و الاستقرار في المنطقة". و أضاف المصدر أن اللقاء سيمكن المشاركين من "دراسة و تحديد الإجراءات على الصعيد الثنائي و الإقليمي الكفيلة بالقضاء على هذه الآفة وبحث سبل بعث التنمية الاقتصادية لصالح سكان هذه المنطقة". وموازاة مع هذا، فقد حل امس بالجزائر رئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي الأميرال جيامباولو دي باولا في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام، وكان في إستقبال الأميرال جيامباولو دي باولا لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فستجرى في إطار هذه الزيارة "محادثات بين الطرفين يتم التطرق خلالها إلى جملة من المسائل ذات الإهتمام المشترك في إطار علاقات التعاون العسكري القائمة بين الجزائر و منظمة حلف شمال الأطلسي بعنوان الحوار المتوسطي". وان لم يتطرق بيان وزارة الدفاع الى ما سينبثق عن الزيارة الا ان لها العديد من الارتبطات الامنية خاصة مع تنامي ظاهرة الارهابي في منطقة الساحل، وكذا مختلف الاطر التعاونية الامنية، خاصة وان الجزائر عضو في الحلف الاطلسي، وسبق ان اقام الحلف جلسات دراسة من تنظيم الجزائر اخرها اللقاء الذي ظم رئيس الحلف بنواب مجلس الامة.