وجهت العائلات المقصية من عملية الترحيل الأخيرة بحي ديار الشمس بالمدنية أصابع الاتهام لمصالح البلدية والدائرة فيما يتعلق بالتلاعب بملفات السكن الاجتماعي، من خلال إدراج مواطنين دخلاء وغرباء عن المنطقة ضمن عملية الترحيل إلى سكنات جديدة عوض السكان الأصلين الذين يملكون كل الوثائق التي تثبت هويتهم الأصلية، حيث شددوا على التدخل الفوري لوالي العاصمة من أجل فتح تحقيق في كيفية توزيع السكنات ومصدر هؤلاء المستفيدين،مشيرين إلى أن عملية الإسكان تمت بطريقة عشوائية في وقت بقيت فيه العائلات المقصية تواجه مصيرا مجهولا. أعربت العائلات المقصية عن مدى تذمرها وسخطها على الطريقة التي أقصيت بها دون وجه حق، سيما وأنها لم يسبق لها وأن استفادت لا من قطع أرضية أو عقار متهمة السلطات بانتهاجها سياسة التهميش والتجاهل اتجاههم حيث اختارت المستفيدين من الترحيل -يقول المحتجون-، ولم تأخذ بعين الاعتبار التعليمات الأخيرة والقرارات التي أقرتها الولاية، فيما يخص عدم إقصاء الملاك الأصليين للشقق، وهو الأمر الذي لم يطبق حيث استفادت العائلات المؤجرة على حساب صاحب الشقة، الأمر الذي لم يتقبله العديد من ملاك وأصحاب الشقق. وفي هذا المنوال، أوضحت العديد من العائلات التي لم تمسها عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية مؤخرا، في حديثهم ل اخبار اليوم ، أن المصالح المحلية والدائرة، قامت بالتلاعب في إعداد ملفات الإسكان الخاصة بالحي، حيث أقصت العديد من العائلات التي تثبت ملكية شققها، بالمقابل سجلت أسماء مواطنين غرباء لا تمتهم صلة بالحي من أصله استفادوا من سكنات جديدة ويتساءل هؤلاء من له الحق الترحيل السكان الأصليين أم هؤلاء يقول محدثونا، في حين بقيت قرابة 300 عائلة تواجه مصيرا مجهولا، بعد أن رحلت أزيد من 100 عائلة فقط كما كذب جملة وتفصيلا بعض المواطنين المقصيين رفضهم السكن بالموقع السكني الجديد ببئر التوتة بسبب الضيق أو بعد المسافة أو نقص المرافق حسبما تم تداوله مؤخرا، معتبرين في السياق ذاته أن إقصاءهم إجحاف وظلم في حقهم خصوصا بعد ترحيل العديد من المواقع بالعاصمة خلال الآونة الأخيرة، كما ستتواصل عملية الترحيل الأسبوع المقبل على غرار الأقبية والأسطح وسكان العمارات الآيلة للسقوط المماثلة لعماراتنا مطالبين بضرورة تدخل والي العاصمة زوخ و إيفاد لجنة تحقيق في ملفات السكان وحل لغز التحايل والتلاعبات التي حصلت على مستوى البلدية والدائرة مطالبين إعادة إدراجهم ضمن المرحلين الى سكنات لائقة قبل انهيار السكنات.