كشفت دراسة طبية أعدتها جامعة نورثومبريا البريطانية أن مضغ العلكة أو اللبان كما هو معروف لدى المجتمعات يجعل الإنسان أكثر ذكاء بسبب تأثيراته الإيجابية على مهام الإدراك مثل التفكير والذاكرة، وهو اكتشاف قد يساعد على رفع الحرج عن الذين يشعرون بالخجل من هذه العادة. وقال أندرو شولي من وحدة علم أعصاب الإدراك الإنساني في الجامعة إن (النتائج كانت واضحة تماما وتم التوصل على وجه الدقة إلى أن مضغ العلكة يؤثر على الذاكرة. الناس تستعيد كلمات أكثر وتؤدي أفضل في اختبارات الذاكرة). وقال شولي -الذي سيقدم نتائج البحث لندوة في المؤتمر السنوي لجمعية أطباء النفس في بلاكبول في وقت لاحق من مساء اليوم- إن تحسن الأداء في اختبارات الذاكرة ربما يرجع إلى زيادة معدل ضربات القلب الذي يصاحب الارتفاع في مستوي الأنسولين المتدفق إلى المخ. وأوضح أن زيادة معدل ضربات القلب ربما تحسن من مستوى الأوكسجين والجلوكوز المتجه إلى المخ بما يكفي لتحسين وظيفة الإدراك، وأضاف شولي أن ثمة احتمالا آخر لأن يسبب مضغ العلكة ارتفاعا في مستوى الأنسولين نتيجة تزايد اللعاب في الفم كما يحدث في حالة الاستعداد لتناول الطعام، مشيرا إلى أن ثمة وحدات نشطة للأنسولين في مناطق بالمخ مهمة لمهارات التعلم والذاكرة. كما وجدت دراسة جديدة أن العلكة قادرة على زيادة التركيز، بالإضافة إلى تحسين رائحة الفم. وأفاد موقع (هيلث داي نيوز) الأميركي أن مجموعة من الباحثين البريطانيين أجروا دراسة على 38 شخصاً خلصوا من خلالها إلى أن مضغ العلكة يزيد من القدرة على التركيز، وقسّم الباحثون المتطوعين بالدراسة لمجموعتين، إحداهما مضغت العلكة، وطُلب من الجميع القيام بعمل لمدة ثلاثين دقيقة يتطلب الإصغاء إلى لائحة أعداد من 1 إلى 9 تقرأ بصوت عالٍ بطريقة عشوائية، وتبيّن أن المجموعة التي مضغت علكة خلال هذه المهمة كانت أكثر دقة وسرعة في تحديد ترتيب الأرقام التي قُرئت، وأكّد الباحثون أن ردّة فعل المتطوعين الذين مضغوا العلكة كانت أسرع، والنتائج أكثر دقة، وخصوصاً عند اقتراب نهاية التجارب.