فجّر مجهولون، فجر أمس الجمعة، أجزاء من عدة منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. ونقلت مصادر عن شهود عيان، قولهم، إن التفجيرات تزامنت في وقت واحد واستهدفت منازل كل من، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق، عبدالله الافرنجي، وعضو المجلس الثوري للحركة، محمد النحال، والمتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة، وعضو الهئية القيادية للحركة، عبد الرحمن حمد، ووزير شؤون الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق، وعضو المجلس التشريعي (البرلمان)، فيصل ابوشهلاس. كما استهدفت التفجيرات، منازل كل من جمال عبيد، وشريف وطفة، وزياد مطر، وعبد الجواد زيادة، وجميعهم قيادات في حركة فتح. كما تعرضت منصة الاحتفال بالذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات بأضرار خفيفة وأدانت حركة حماس، التفجيرات التي استهدفت عدد من منازل قيادات في حركة فتح، بقطاع غزة، واصفةً ذلك بالحادث (الإجرامي). وقالت الحركة، في بيان وصل وكالة الأناضول، نسخة عنه، (نُدين بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض منازل قيادات حركة فتح بغزة). ودعت حماس، في بيانها، الأجهزة الأمنية بالقطاع، للتحقيق وملاحقة المتورطين بتلك التفجيرات، وتقديمهم للعدالة. من جهته، قال فايز أبو عيطة، المتحدث باسم حركة فتح، وأحد المستهدفين، لوكالة الأناضول، إن مجهولين فجروا عبوة ناسفة أمام منزله في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة فيه، بالإضافة لتدمير سيارته، واحتراقها بشكل كامل. وأشار أبو عيطة، إلى أن الانفجار أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من منزله المكون من ثلاثة طوابق، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات بين أفراد أسرته. وقال مصدر أمني فلسطيني، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن (قوات كبيرة من الشرطة توجهت إلى المنازل المستهدفة في أنحاء القطاع، فور وقوع التفجيرات، وبدأت بالتحقيق في ملابسات الحادث، لمعرفة الجهة المسؤولة عنها). من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، الطبيب أشرف القدرة، إن (التفجيرات التي استهدفت منازل وسيارات عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة لم تسفر عن وقوع أي إصابات). وفي السياق ذاته، وصفت حركة فتح، عملية التفجيرات، بأنها (جريمة إرهابية منظمة). وقالت الحركة، في بيان صحفي: إن (هذه التفجيرات تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة وتعتبر عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري). ولم تتهم الحركة أية جهة بشكل مباشر بالوقوف وراء التفجيرات، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.