أكّد شهود عيان أن الحوثيين قصفوا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا مناطق حمة صرار وجبال الشريعات ويكلا تمهيدا للتقدّم إلى يكلا التي تعتبر المدخل الغربي لمحافظة مأرب النفطية، حيث يستعدّ المتمرّدون الحوثيون لاقتحامها من عدّة جهات بغرض السيطرة على مصادر الطاقة الرئيسة في اليمن، وعلى الأخص حقول النفط والغاز والمحطة الغازية التي تزوّد العاصمة صنعاء بالكهرباء. فيما ناشدت قبائل محافظة مأرب الرئيس هادي التدخل لمنع مهاجمة مناطقهم، ولوحوا بضرب المنشآت النفطية والغازية والكهرباء قبل أن يستولي عليها المتمردون الحوثيين. وأكّدت مصادر قبلية أن المتمرّدين الحوثيين يحتشدون في منطقة المحجزة التابعة لمديرية صرواح غرب مأرب بقيادة مبارك المشن، في حين يحتشد مسلّحون قبليون منذ عدّة أيّام في منطقتي السحيل ونخلاء شمال محافظة مأرب تحسّبا لدخول الحوثيين من جهة الجوف ومديرية مجزر التي شهدت مواجهات عنيفة بين القبائل والحوثيين. تشكيل لجان شعبية ترفض قبائل مأرب عرضا من وسطاء موالين للحوثيين في مأرب يقضي بتشكيل لجان شعبية من أبناء مأرب تتولّى حراسة المنشآت والمصالحة العامة في مأرب بمشاركة مسلحين حوثيين. ونقلت مصادر سياسية عن قياديين حوثيين أنهم يعتزمون الدخول إلى مأرب لملاحقة عناصر القاعدة والجماعات التكفيرية التي تتخذ من بعض مناطق مأرب مأوى آمنا لها ومتابعة العناصر التخريبية التي تفجر أنابيب النفط وشبكة خطوط نقل الطاقة الكهربائية. وأكّدت مصادر قريبة من جماعة الحوثي أن الحوثيين يسعون للوصول إلى وادي مأرب لضرب من تصفهم بالتكفيريين في وادي عبيدة، وعلى الأخص العناصر المتورّطة في خطف الأجانب وضرب خطوط نقل الكهرباء وتفجير أنابيب النفط. تفجير منازل المواطنين في رداع إلى ذلك، أفاد ت بعض المصادرفي اليمن بأن المتمرّدين الحوثيين فجّروا منازل عدد من المواطنين في منطقة خبزة القبلية التابعة لرداع وسط اليمن بعد أن أحكموا السيطرة عليها، ويواصلون قصف القرى المجاورة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وأكّد شهود عيان وقوع انفجارات شديدة هزت منطقة خبزة وسمع دويها في القرى المجاورة، كما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة نتيجة تفجير منازل عدد من الأشخاص الذين يصفهم المتمردون الحوثيون بالتكفيريين. في غضون ذلك، أكّدت مصادر قبلية أن عشرات من مسلّحي الحوثي وجنود بلباس مدني من الحرس الجمهوري سابقا قتلوا في كمينين نصبهما مسلّحون من رجال القبائل الليلة الماضية، الأوّل في طريق البقرات، والثاني في حمة صرار ودمّروا خلالهما 9 سيّارات مسلّحة ومدرّعة واحدة ورشّاشا من عيار 32 مضادّ للطائرات، كما استولوا على خمس سيارات مسلحة ومدرعتين من نوع (بي إم بي).