شدّد وزير الإتصال حميد قرين أمس الثلاثاء بولاية إيليزي على ضرورة مساهمة الصحافة الوطنية في تطوير البلاد، مُبرزا أهمية مساهمة ومرافقة وسائل الإتصال الوطنية لجهود التنمية على مختلف الأصعدة. وأوضح الوزير في تدخل له عبر أمواج إذاعة إيليزي الجهوية في إطار الزيارة التي قادته إلى هذه الولاية أنه يتعين على وسائل الإتصال الوطنية أن تساهم وترافق الجهود المبذولة من أجل ترقية التنمية على كافة الأصعدة وذلك من خلال إبراز مكتسبات كافة القطاعات والعمل على ترقية الإعلام الجواري خاصة بهذه الولاية الحدودية . ودعا السيد قرين أيضا وضمن نفس الأهداف إلى ضرورة تثمين دور المرأة ونشر ثقافة البيئة في أوساط المجتمع والترويج للخصوصيات السياحية التي تشتهر بها هذه الولاية من أقصى الجنوب من خلال بثّ برامج وحصص إعلامية حول منطقة الطاسيلي ناجر التي تتمتع بمؤهلات سياحية في غاية الأهمية مما يسمح بتنمية قطاع السياحة بهذه المنطقة. وأعلن وزير الإتصال بمناسبة زيارته لولاية إيليزي عن عدة قرارات هامة ترمي في جوهرها إلى ترقية نشاط قطاع الإتصال بهذه الولاية الحدودية. ويتعلق الأمر بتمديد ساعات البث لإذاعة إيليزي الجهوية إلى 24 ساعة يوميا لضمان تغطية إعلامية أوسع لهذه المنطقة الشاسعة من أقصى جنوب الوطن وبما يكفل خدمات إذاعية أفضل لفائدة سكان هذه الولاية كما ذكر الوزير. وفي سياق ذي صلة، أفاد الوزير بأنه سيتم فتح مكتبين تابعين لذات المؤسسة الإعلامية بكل من بلديتي إن أميناس وجانت إلى جانب فتح مركز للتلفزيون الجزائري بإيليزي قبل نهاية سنة 2014. وفيما يخص مشروع المطبعة العمومية للصحافة بإيليزي، صرح السيد قرين أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع قد استكملت على أن يرى هذا المشروع الإعلامي النور في مدة أقصاها سنة ونصف. وستضمن هذه المنشأة الإعلامية طباعة الصحف الوطنية والكتب المدرسية يقول الوزير. ويجرى حاليا التنسيق مع السلطات المحلية لولاية إيليزي من أجل تعيين موزع للصحف لتمكين القراء بهذه الولاية من اقتناء الصحف الوطنية والتي سيتم نقلها يوميا عن طريق الجو بعد الإتفاق مع مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية -يضيف- قرين. وفيما يتعلق بنقاط الظل التي تواجه البث الإذاعي والتلفزي لاسيما على مستوى المناطق الحدودية والجنوب، أكد وزير الإتصال مجددا أن الإستراتيجية التي وضعها مع مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي ستسمح بالقضاء نهائيا على نقاط الظل إلى آفاق 2016. وفي ذات السياق، أشار السيد قرين إلى أنه يجري توسيع وتقوية البث الإذاعي من أجل أن يصل صوت الجزائر إلى خارج حدود الوطن من أجل مرافقة نشاط الدبلوماسية الجزائرية وإبراز المؤهلات العديدة التي تتمتع بها البلاد. وقد أشرف وزير الإتصال على إطلاق نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل (مينوص). وتندرج هذه الخدمة التكنولوجية المتطورة في عالم الإتصال في إطار القرارات التي اتخذتها الدولة الرامية إلى ترقية نشاط قطاع الإتصال بهذه الولاية كما أوضح الوزير لدى معاينته لمقر إذاعة إيليزي الجهوية التي أطلقت منها هذه التقنية في إطار الزيارة التفقدية التي يقوم بها إلى هذه الولاية من أقصى جنوب شرق البلاد. وذكر السيد قرين بالمناسبة أن ولاية إيليزي تُعد الولاية الأولى التي تطلق بها هذه التقنية الحديثة في ميدان الإتصال على أن تعمّم لاحقا على باقي ولايات الوطن. ويُعد نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل مينوص من أحدث أنظمة استخدام تقنيات الإتصال عبر الساتل، حيث يوفر مزايا تكنولوجية عديدة من بينها التبادل الإذاعي والتلفزيوني عالي الجودة. وتفقد وزير الإتصال خلال زيارته لولاية إيليزي التي دامت يوما واحدا مركز البث الإذاعي والتلفزيوني، حيث إطلع على ظروف العمل به وذلك قبل أن يعاين مقر مركز التلفزيون الجزائري بعاصمة الولاية. وإختتم السيد حميد قرين هذه الزيارة التي رافقه فيها عدد من المديرين العامين لمؤسسات إعلامية بالإطّلاع على نشاط إذاعة إيليزي الجهوية وقدمت له شروحا وافية حول مختلف البرامج والأنشطة التي يضمنها هذا الصرح الإعلامي.