اكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على أهمية الاعتزاز برموز وشهداء ثورة أول نوفمبر 1954 الذين انبثقوا من عمق الشعب الجزائري وأوقدوا الشعلة التي أضاءت الطريق . وقال السيد بن صالح في كلمة ألقاها خلال ندوة تاريخية نظمها مجلس الأمة حول الشهيد زيغود يوسف أن بلادنا أولى وأحق بالاعتداد بثورة الشعب الجزائري والاعتزاز برموزها الذين انبثقوا من عمقه وأوقدوا الشعلة التي أضاءت الطريق . وأضاف قائلا: إذا كانت الشعوب التواقة إلى المستقبل تبني انبعاثها وتقيم نهضتها على إنجازاتها التاريخية فإن الجزائر أولى وأجدر بالاستثمار في هذا البعد الوطني الذي أسس عبر نضالات مريرة وطويلة وعبر مراحل وحقب استمرت أزيد من قرن تحتالاستعمار الاستيطاني البغيض . وأشار ذات المسؤول إلى أن البعد التاريخي في الجزائر يستمد مرجعيته من ثورة نوفمبر الخالدة التي تشكل نبراس الأمة . واعتبر أن هذه الندوة فرصة نتأمل فيها مشاهد ومواقع من سجل ثورتنا المجيدة مؤكدا بأن الأمر يتعلق بتناول سيرة شخصية تاريخية بقامة زيغود يوسف . وذكر السيد بن صالح أن هذه السيرة نفسها تستدعي معها محطات قوية من أبرزها هجومات 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام سنة بعد ذلك مشيرا إلى أنه في تلك المحطتين يحضر العقيد زيغود يوسف ثوريا مقداما وسياسيا بارعا . وأوضح أن سي أحمد وهو الاسم الثوري للشهيد كان واحدا من ال22 الذين ما إن انفض اجتماعهم التاريخي حتى عاد مع بعض رفاقه إلى الشمال القسنطيني تمهيدا لليوم الموعود الذي قررته لجنة الستة . وعند تطرقه للمسار النضالي والثوري للشهيد زيغود يوسف قال السيد بن صالح أولم تكن قرية سمندو زيغود يوسف حاليا مرتعا تشبع فيه الشاب اليافع وفي وقت مبكر بالروح الوطنية حيث انخرط وعمره 17 سنة في حزب الشعب مدشنا سيرة المناضل والثوري بكل ذلك الزخم الذي ميز حياته . من جانب آخر أكد السيد بن صالح أن الندوات التي ينظمها مجلس الأمة هدفها جعل هذه الهيئة منبرا لترقية الوعي بضرورة صون ذاكرة الأمة والحفاظ على إرثها التاريخي وتحقيق التواصل وتبليغ الأجيال مدى التضحيات التي دفعها الشعب الجزائري من أجل أن تكون الجزائر كما هي اليوم آمنة مستقرة ومتطلعة بثبات إلى الغد الأفضل .