أكّدت مديرة سدّ الدويرة بالعاصمة أن عملية إعادة الإسكان التي مسّت منذ 3 أيّام العائلات المقيمة في الجوار لا تكفي وحدها لملء السدّ كما كان منتظرا بسبب شحّ مياه الأمطار التي تعدّ عنصرا أساسيا لتخزين المياه في هذه المنشأة التي تبلغ طاقة استيعابها 87 مليون متر مكعّب. ز. طاوس / وأج أوضحت السيّدة آيت صادق أنه علاوة على تواجد السكان فإن عملية ملء سدّ الدويرة الذي يتربّع على 10 كم2 (1.000 هكتار) ومنجز على حوض بارتفاع 80 مترا وطول 820 متر تبلغ 87 مليون م3 ومياهه تأتي من وادي حمّام ملوان (البليدة) ولاحقا من وادي مزفران، تواجه مشكلا كبيرا يتمثّل في شحّ مياه الأمطار، مضيفة أنه (لا يمكن ملء سدّ دون أمطار). كما أكّد المدير الولائي للموارد المائية إسماعيل عميروش أن (شحّ مياه الأمطار يجعل مستوى وادي حمّام ملوان ضعيفا، أمّا الضخّ على مستوى محطة بوفرة فلا يمكن أن يتمّ إلاّ إذا كانت المياه غزيرة إلا أننا نأمل في امتلائه خلال شتاء 2014)، يضيف المتحدّث. وسيتمّ استغلال سدّ الدويرة الذي يحاذي بلديات كلّ من الدويرة ومعالمة وتسالة المرجة لسقي الأراضي الفلاحية لولايتي الجزائروالبليدة، كما سيسمح بتأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى الساحل الغربي للعاصمة، سيّما بلديات الدائرة الإدارية لزرالدة. أيضا، سيتمّ إنشاء فضاءات للراحة والتسلية على ضفافه، كما أن إنجاز مسابح عائمة سيحوّل السدّ إلى بحيرة كبيرة تتوسّط أراضي فلاحية شاسعة بالقرب من الجزائر العاصمة. للإشارة، مسّت عملية الترحيل 282 عائلة تقيم بجوار السدّ الخزّان بالدويرة وتقيم في مساكن هشّة على أراضي تابعة لهذا المشروع، أين تمّ إعادة إسكان 143 منها في البداية قبل أن تتواصل العملية لتشمل بقية العائلات. وفي ذات السياق، تفقّد السيّد زوخ ظروف استقبال العائلات التي تمّ إعادة إسكانها الاثنين الفارط بالدويرة وتسالة المرجة وخرايسية، حيث لاحظ أن العملية ال 14 لإعادة الإسكان منذ جوان الماضي تمّت في ظروف حسنة.