تحوّلت جلسات الحوار في قطاع التربية مؤخّرا إلى ما يشبه حلبة صراع بين الوزيرة نورية بن غبريط والشريك الاجتماعي، حيث لا تكاد تنتهي جلسة إلاّ وتشهد انفجار طرف من الأطراف، لكن الجديد هذه المرّة هو أن الانفجار حدث قبل الجلسة، حيث تسبّب سوء البرمجة في تأجيج غضب نقابة أساتذة التعليم الابتدائي الذين قرّروا مقاطعة جلسات الحوار مع الوزيرة مستقبلا. استنكرت النقابة الوطنية المستقلّة لأساتذة التعليم الابتدائي تصرّف ممثّلي وزارة التربية الوطنية الذين رفضوا استقبالهم أوّل أمس رغم وجود مراسلة تلقّوها عن طريق الفاكس من وزارة التربية تدعوهم إلى الاجتماع مع الوزيرة نورية بن غبريط بتاريخ 17 نوفمبر المنصرم في إطار اللقاءات الدورية مع الشركاء الاجتماعيبن للاستماع إلى مشاكل القطاع، ليتفاجأ ممثّلو النقابة عند وصولهم إلى الوزارة في الموعد المحدّد بخبر أنهم غير مبرمجين أصلا في ذلك التاريخ، طالبين منهم العودة في اليوم الموالي، وهو التصرّف الذي استنكرته (السناباب) فقرّرت مقاطعة اللقاءات الدورية مع الوزيرة. وفي هذا السياق، علّق الأمين العام للنقابة محمد على تصرّف الوزارة الوصية بالقول: (كنّا ننتظر منها اهتماما أكبر بمشاكل التعليم الابتدائي ومعالجتها). واطّلعت (أخبار اليوم) على مراسلة وزارة التربية التي تلقّتها النقابة مدوّن فيها أن الوزيرة تدعوهم في إطار اللقاءات الدورية إلى حضور جلسة عمل تعقد يوم 17 نوفمبر 2014 على الساعة الثانية زوالا تحت إشراف وزيرة التربية الوطنية، وهو ما يؤكّد فعلا عدم اِلتزام الوزارة بالموعد المحدّد. وتتمسّكت (السناباب) بجملة مطالب أهمّها إدماج جميع حملة الليسانس مهما كان الاختصاص، إصدار تعليمة تتعلّق بإدماج فئة الأساتذة الذين تمّت ترقيتهم بين 2008/2012 وتحسين ظروف العمل في المدارس الابتدائية.