بدأت شاحنات محمّلة بمادة (الإسمنت)، بالدخول أمس الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بعد سماح السلطات الإسرائيلية باستئناف توريدها. وقال منير الغلبان، مدير الجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم إن السلطات الإسرائيلية، سمحت باستئناف إدخال كميات من الإسمنت وفقاً لآلية وضعتها منظمة الأممالمتحدة، بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف الغلبان أن 28 شاحنة محملة بألف طن من الإسمنت، بدأت بالدخول إلى القطاع الخاص بغزة اليوم، وسيتم توزيعها على المتضررين، جراء الحرب الإسرائيلية، بالتنسيق مع الأممالمتحدة. وكان وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، قد كشف أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، ضغط مؤخرا، على السلطات الإسرائيلية، للتنازل عن بعض الشروط التي أعاقت البدء الحقيقي بتنفيذ مشاريع إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضح الحساينة، أن سيري، اتفق مع الجانب الإسرائيلي على إدخال مواد البناء التي تلبّي احتياجات (2000) متضرر من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بشكل يومي. وسمحت إسرائيل، في الرابع عشر من الشهر الماضي، بدخول دفعة محدودة من مواد بناء إلى قطاع غزة، بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأممالمتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وكان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، أعلن الجمعة الماضية، أنه بدءا من الأسبوع المقبل، سيتمكن نحو 25 ألف فلسطيني من أصحاب المنازل في قطاع غزة، من الوصول إلى مواد البناء اللازمة لترميم بيوتهم المتضررة. ولفت المسؤول الأممي في بيانه، إلى أن (تدابير خاصة) (لم يحددها) تم اتخاذها ل تجنب إساءة استخدام المعلومات الشخصية لأولئك الراغبين في الوصول إلى مواد البناء بموجب الاتفاقية الثلاثية لآلية إعمار القطاع. ويشتمل اتفاق منظمة الأممالمتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة، على آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى غزة لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار. وشنت إسرائيل في السابع من جويلية الماضي عدوانا على قطاع غزة استمر 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أول أمس الخميس، إن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. وقُطعت تعهدات عربية ودولية في أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.