تتوقع مصالح الأرصاد الجوية عودة الاضطرابات الجوية إلى العديد من مناطق الوطن انطلاقا من اليوم لتدوم إلى غاية يوم الثلاثاء مع ترقب هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرودة محسوسة تصل إلى ما دون ال10 درجة مئوية على بعض المناطق الداخلية، في حين ستكون سرعة الرياح هي الأخرى قوية، وبهذا يكون شهر نوفمبر قد سجل أعلى معدل من التساقط مقارنة بالسنوات الماضية· وحسب النشرية الخاصة لمصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، فإن الاضطراب الجوي الجديد هذا والقادم من الشمال سيجتاح المناطق الساحلية للوطن بداية من أمسية وليلة أمس السبت بتساقط أمطار غزيرة تكون مصحوبة برياح وبرد شديد يصل إلى ما بين 9 و12 درجة مئوية في 20 ولاية شمالية· وأوضحت النشرية أن الأمطار ستكون غزيرة ليلا مع تسجيل رياح قوية نوعا ما تصل إلى حدود 30 و40 كلم في الساعة، على أن سيزداد تهاطل الأمطار حسب التوقعات إلى غاية يوم الثلاثا، حيث سيبقى الجو غائما وممطرا في 20 ولاية ساحلية بالإضافة إلى بعض المدن الداخلية· أما بخصوص درجات الحرارة فستسجل هي الأخرى انخفاضا مستمرا يصل إلى حدود 6 درجات مئوية في بعض المدن الداخلية للوطن، كما ستصل درجة الحرارة في المدن الصحراوية إلى حدود 22 درجة مئوية· وأشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن الانخفاض المحسوس في درجة الحرارة سيستمر طيلة هذا الأسبوع، وستصل الدرجة الدنيا ليلا إلى حدود 5 درجات في المدن الساحلية و2 درجة في المدن الداخلية على غرار سطيفباتنة والجلفة، أما بالولايات الشمالية فستتراوح ما بين 17 و20 درجة، والداخلية للوطن حيث ستسجل 21 درجة بالجزائر العاصمة و18 درجة بالمدية و20 درجة بمعسكر وتيزي وزو و17 درجة بسطيف· أما بخصوص المناطق الجنوبية فتشير النشرية الجوية إلى تشكيل بعض الغيوم على شمال الصحراء، في حين ستكون الأجواء مشمسة بوسط وأقصى الجنوب بدرجات حرارة تتراوح ما بين 22 إلى 28 درجة مئوية، تصل إلى أقصى حد لها ب34 درجة مئوية بأقصى الجنوب، أما الرياح فتكون على العموم من معتدلة إلى متوسطة في بعض الأحيان· وبهذا يكون شهر نوفمبر قد وفر كميات هائلة من الأمطار التي ستنعش السدود المتواجدة بالمناطق الشمالية للوطن وبالتالي القضاء على أزمة التزود بالمياه على هذه المناطق لمدة عامين كاملين وذلك قبل حلول فصل الشتاء الذي هو على الأبواب والذي ينتظر منه كميات مماثلة من الأمطار المتساقطة خلال فصل الخريف الذي استبشر له الفلاحون بوجه خاص كثيرا، في حين كان نقمة على بعض الأشخاص الذين سجلوا خسائر مادية في ممتلكاتهم بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة المتساقطة على بعض المناطق الوسطى والشرقية للوطن وتسببت في عزل مدن وتسرب المياه إلى بعض المنازل التي أجبرت قاطنيها استغلال فضاءات عمومية للمبيت وتشريد أخرى إلى حين تدخل أعوان الحماية المدنية لإجلاء هؤلاء وامتصاص المياه المتسربة·