مبارك بعد براءته: لن أغادر مصر وسأبقى فيها حتى انتهاء أجلي ارتأى قضاء الانقلابيين المصريين الذين يتزعمهم عبد الفتاح السيسي تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي ببراءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين لعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وبانقضاء الدعوى الجنائية في قضية فيلات شرم الشيخ والمتهم فيها مبارك ونجلاه علاء وجمال بتلقي هدايا من حسين سالم. كانت المحكمة قد قضت ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة اللواء أحمد رمزي، مساعد أول وزير الداخلية للأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن، مساعد أول وزير الداخلية لجهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، واللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي، مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر الفرماوي، مدير أمن أكتوبر الأسبق. وكان في القضية محطات رئيسية استحقت المتابعة وشغلت الرأي العام المصري والعربي. واستمرت منذ بدايتها وحتى الآن من 3 سنوات وشهر. وكانت المحكمة استمعت خلال الجلسات إلى شهادات كل من المشير طنطاوي والفريق سامي عنان واللواء عمر سليمان ومنصور عيسوي وحمود وجدي وزيري الداخلية السابقين واستمعت إلى مرافعات الدفاع عن المتهمين في عدد من الجلسات. وخصصت المحكمة جلسات عدة للمتهمين ليوجهوا كلامهم إليها أو ليوضحوا أمورا رغبوا في توضيحها، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في مصر واعتبره كثيرون محاولة لتحسين صورة نظام مبارك. وسبق أن صدر حكم ضد مبارك بالسجن المؤبد في نفس القضية عام 2012، لكن محكمة الاستئناف أمرت بإعادة محاكمته وهو ما يحدث الآن. وكشفت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق حسني مبارك أنه لن يغادر مصر بعد حصوله على البراءة في (قضية القرن) المتهم فيها بقتل المتظاهرين إبان ثورة (25 جانفي). وقالت المصادر وفقا لوسائل إعلام مصرية إن مبارك شدد للمقربين منه على أنه سيبقى في مصر حتى انتهاء أجله.