التكثيف من الحملات التحسيسية لبلوغ مسعى وضع حد لتفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية بات أكثر من ضروري طالما أن الأمور أضحى في وضعية خطيرة جدا بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي باتت تميز مباريات مختلف البطولات في الجزائر، مما يوجب على السلطات الوصية الإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة للتقليل على الأقل من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مستقبل الكرة الجزائرية، والتي لا تتماشى بتاتا وتألق المنتخب الوطني في أكبر المواعيد الدولية طالما أن الوصاية تمتلك كافة الصلاحيات التي تخول لها وضع المعنيين أمام الأمر الواقع، لأن ما حدث نهاية الأسبوع المنصرم عبر بعض الملاعب الجزائرية يعد بمثابة تأكيد على صعوبة المأمورية لتجسيد مسعى وضع حد للتجاوزات الخطيرة التي باتت ترعب العائلات الجزائرية. من الواجب أن تتظافر جهود كافة الأطراف لتحقيق هدف تنقية محيط الكرة المستديرة من هذه الآفة الخطيرة من أجل بلوغ الاحترافية التي يتغنّى بها المشرفون على تسيير شؤون الكرة الجزائرية، وبالتالي فإن عدم الاعتراف بما يحدث في الملاعب الجزائرية يعنب تهرّب الهيئة الوصاية من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها والمساهمة بطريقة غير مباشرة في تعفّن المحيط الكروي نظير تكليف الخزينة العمومية صرف أموال طائلة جدّا من المفترض أن تساهم في رفع مستوى اللاّعب المحلّي بورقة العودة إلى العمل القاعدي وليس اللهث والمساهمة بطريقة غير مباشرة في تفشّي ظاهرة العنف بطريقة لا تعكس تماما ثقافة المناصر الجزائري.