من الواجب على كافّة الأطراف المعنية المساهمة في التقليل على الأقل من ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية بطريقة تتماشى والإمكانات الكبيرة التي سخّرتها الدولة الجزائرية من أجل تجسيد احتراف الكرة الجزائرية بأتمّ معنى الكلمة، وبالتالي من الضروري تنقية محيط الكرة المستديرة في الجزائر من الوجوه التي تستثمر في مثل هذه المناسبات للبقاء في الواجهة على أساس أن المعنيين يزعمون أنهم يساهمون في تعبيد طريق تفعيل الكرة الجزائرية بالطريقة التي يرونها مُجدية، في الوقت الذي يتوجّب فيه عدم التعامل بالعاطفة في اتّخاذ الإجراءات المتاحة لوضع الجميع أمام الأمر الواقع وعدم التهرّب من الحقيقة المُرّة طالما أن محيط (الجلد المنفوخ) في هذا الوطن بات في وضعية غير مريحة بسبب كثرة (الجراثيم) التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة مدروسة. من الضروري الاعتراف بأن الكرة الجزائرية بأمس الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة وعدم استعمال ورقة تألّق (الخضر) في مختلف المواعيد الدولية كورقة رابحة للتهرّب من الأمر الواقع طالما أن بلوغ الاحترافية التي يتغنّى بها المشرفون على تسيير شؤون الكرة في بلد المليون ونصف المليون شهيد يمرّ عبر الإسراع في غلق الباب أمام الأطراف التي لا تريد تضييع الفرصة المتاحة للبقاء في الواجهة دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامّة التي تصبّ في فائدة الكرة الجزائرية.