أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات السيد جيلالي تريكات يوم الخميس بتلمسان، أن رفع حجم الصادرات خارج المحروقات يمر حتما بتكثيف المؤسسات الانتاجية وتوفير الانتاج بكمية كافية مع ضمان النوعية حسب المعايير المطلوبة دوليا. وأوضح السيد تريكات خلال يوم دراسي حول دراسة سبل تحسين وترقية الصادرات خارج المحروقات أن الرهان الحالي يتمثل في كيف نخلق عددا كبيرا من المؤسسات المنتجة التي تتمكن من تصدير منتوجها في ظل المنافسة التجارية الشرسة ، مؤكدا أن للجزائر كل الإمكانيات من موارد بشرية وطبيعية وأجهزة متنوعة لتحقيق هذا الهدف على المديين المتوسط والبعيد . وبعد التأكيد على ضرورة مواكبة التحولات ومواجهة التحديات المطروحة في ظل تراجع أسعار البترول ذكر السيد تريكات بأن صادرات الجزائر خارج المحروقات بلغت في السنة الماضية 20ر2 مليار دولار أمريكي منها 50 بالمائة تغطيها شركة سوناطراك وبين 20 و30 بالمائة صادرات لها علاقة بالمحروقات والمعادن وما تبقى يمثل بعض المنتوجات المتنوعة بقيمة لا تتعدى 600 مليون دولار. كما أشار السيد عبد المجيد كريم مستشار مدير الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية أن هذا اللقاء يتيح التقرب من المتعاملين الاقتصاديين المحليين واطلاعهم على نظام التصدير وآلياته، مذكرا بالعوامل الأساسية لاستقطاب الأسواق الخارجية مثل إنشاء شبكات التسويق وتوفير المنتوج الموجه للتصدير كما وكيفا. وذكر بأن وكالته تعمل على تشجيع ومرافقة المتعاملين الجزائريين للتموقع في الأسواق الدولية عن طريق التعريف بمنتوجاتهم عبر المشاركة في تظاهرات دولية تمكنهم من الاحتكاك بنظرائهم من مختلف بلدان العالم ومعرفة الامكانيات التصديرية لمنتجاتهم وكذا ربط علاقات عمل واكتشاف أسواق جديدة. وبعد مداخلة للسيد علي باي ناصري رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين حول التطور الذي عرفه مجال التصدير في ظل التفتح الاقتصادي فتح باب النقاش أمام المشاركين من متعاملين خواص وممثلي بعض الهيئات ذات الصلة بالتصدير مثل البنوك والجباية والجمارك. يذكر أنه تم تنظيم هذا اليوم الدراسي بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة تافنة لتلمسان.