يرى متتبعو مسيرة المنتخب الوطني الجزائري في مختلف المنافسات الدولية أن بلوغ تنشيط مباراة النهائي لكأس أمم إفريقيا 2015 بات أكثر من ضروري مهما كانت عواقب العوامل التي تتميز بها غينيا الاستوائية على أساس أن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف يمتلك تركيبة بشرية تسمح له بإعداد الخطة التكتيكية التي تتماشى ونقاط قوة المنتخبات المرشحة إلى جانب الجزائر لانتزاع اللقب القاري وطي صفحة المشاركة المخيبة في الطبعة القارية الأخيرة التي جرت فعاليتها بجنوب إفريقيا في سنة 2013، خصوصا وأن الشعب الجزائري يعلق آمالا كبيرة على الجيل الحالي من اللاعبين لافتكاك التاج القاري للمرة الثانية بعد آخر تتويج في الطبعة النهائية التي احتضنت فعاليتها الجزائر سنة 1990. سيحافظ الناخب الوطني كريستيان غوركوف على نفس اللاعبين الذين تم الاعتماد عليهم في المباريات التصفوية بغرض الإبقاء على استقرار التشكيلة الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها في مباريات طبعة غينيا الاستوائية قصد تفادي الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبها المدرب الأسبق للمنتخب الوطني التقني البوسني وحيد حليلوزيتش في الطبعة القارية الأخيرة بجنوب إفريقيا، خصوصا وأن الفرنسي غوركوف تراجع عن سياسة تشبيب تعداد (الخضر) إلى ما بعد المشاركة في طبعة (الكان) بعد تأكد استحالة فتح باب المشاركة لبعض اللاعبين الذين شاركوا في الطبعة الأخيرة مع المدرب حليلوزيتش، منهم على وجه الخصوص مهدي مصطفى، أمين عودية، عامر بوعزة وفؤاد قادير، في انتظار الحسم في اسم الحارس الثالث الذي سيكون إلى جانب رايس وهاب مبولحي وعز الدين دوخة، لا سيما وأن شراسة التنافس على المناصب الأساسية باتت بمثابة قوة إضافية بالنسبة لتشكيلة (الخضر). خبرة بوفرة ضرورية.. وماندي وزفان لتحصين الدفاع من المحتمل أن يستثمر المدرب كريستيان غوركوف في الخبرة التي اكتسبها المدافع مجيد بوفرة في أكبر المواعيد الكروية من أجل المساهمة في إعطاء قوة إضافية على مستوى الخط الخلفي، لا سيما وأن المعني يمتلك الخبرة التي من شأنها أن تقلل من خطورة المهاجمين الذين تعول عليهم المنتخبات التي تنافس (الخضر) على تأشيرة البقاء في سباق صعود منصة التتويج باللقب القاري، فيما بات المدافع عيسى ماندي يحظى مع مرور المباريات بثقة المدرب غوركوف الذي ثمّن مؤهلات المدافع زفان الذي بالرغم من أنه مطالب بتأكيد أحقية منحه فرصة المشاركة أساسيا في المباراة التي خسرها المنتخب الوطني أمام المنتخب المالي إلا أن تألقه في ذات المباراة فتح له باب كسب مكانة ضمن القائمة الرسمية التي سيعلن عنها التقني الفرنسي كريستيان غوركوف يوم الأحد المقبل، والتي سيغيب عنها اللاعب بغداد بونجاح بسبب عدم اقتناع الطاقم الفني بالمستوى الذي قدمه في المباراة التي لعبها أمام المنتخب الإثيوبي برسم الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات (الكان). مشاركة بلفوضيل مستبعدة جدا براهيمي ومحرز إضافة هجومية يعول المدرب كريستيان غوركوف كثيرا على المؤهلات العالية التي أبان عنها اللاعب ياسين براهيمي لإعطاء قوة إضافية لوسط ميدان وهجوم التشكيلة الوطنية بحكم أنه الأنسب لتحمّل مسؤولية صانع ألعاب التشكيلة الوطنية بأتم معنى الكلمة، خصوصا وأنه يتواجد في صحة جيدة بفضل تألقه المستمر في مباريات فريقه الحالي نادي بورتو البرتغالي كما هو الشأن بالنسبة للاعب رياض محرز بألوان فريقه ليستي سيتي الإنجليزي، مما يساهم أكثر في تسهيل مهمة المدرب غوركوف لتجسيد الخطة التكتيكية التي تتماشى وموعد المشاركة في مونديال القارة السمراء، وهي الطبعة التي ينتظر أن يتألق فيها المهاجم الدولي إسلام سليماني الذي يعتبر من أبرز اللاعبين الذين يعول عليهم الطاقم الفني لصنع فارق الأهداف. وفي سياق متصل بالقائمة الرسمية فقد تأكدت استحالة مشاركة المهاجم إسحاق بلفوضيل في طبعة غينيا الاستوائية بسبب فشله في تخطي هاجس البقاء خارج التشكيلة الأساسية لفريقه الحالي بارما الإيطالي عكس المهاجم نبيل غيلاس الذي عزز حظوظه لكسب مودة المدرب غوركوف بقوة تألقه في مباريات فريقه نادي قرطبة الإسباني آخرها مساهمته الفعالة في قيادة فريقه إلى انتزاع أول فوز له منذ انطلاق بطولة (الليغا) للموسم الجاري، في حين أثبت اللاعب نبيل بن طالب أنه جدير بالثقة التامة التي يحظى بها من قِبل خليفة المدرب حليلوزيتش من خلال الأداء الرائع الذي قدمه في مباريات فريقه توتنهام الإنجليزي شأنه شأن اللاعب سفير تايدر الذي أضحى من بين الأسحلة التي سيستمر فيها المدرب غوركوف لطي صفحة المشاركة المخيبة في الطبعة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا والتطلع أكثر إلى العودة من غينيا الاستوائية بالتاج القاري. قائمة اللاعبين المتوقعة لخوض غمار الكان حراس المرمى: رايس مبولحي، لمين زماموش وعز الدين دوخة. الدفاع: عيسى ماندي، مهدي زفان، فوزي غولام، جمال مصباح، مجيد بوفرة، كارل مجاني، سعيد بلكالام، لياسين كادامورو ورفيق حليش. الوسط: ياسين براهيمي، مهدي لحسن، سفير تايدر، نبيل بن طالب، مجيد بوفرة، سفيان فغولي، وعبد المومن جابو. الهجوم: إسلام سليماني، رياض محرز، العربي سوداني ونبيل غيلاس.
بلكالام ومجاني في وضعية صعبة فشل الثنائي الدولي سعيد بلكالام وكارل مجاني في المساهمة في بقاء فريقهما طرابزون سبور في سكة النتائج الإيجابية على خلفية الهزيمة المذلة التي تكبدها أمام فريق بشكتاش بثلاثية نظيفة، والتي سمحت له باستعادة صدارة ترتيب البطولة التركية، في مباراة لم يظهر الثنائي الدولي في صفوف (الخضر) بالمستوى الذي كان منتظرا منهما، مما أثار حفيظة الأنصار بداعي أن هجوم الفريق المنافس استثمر في الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الثنائي بلكالام ومجاني على مستوى محور الدفاع لصنع فارق الأهداف وإلحاق هزيمة مذلة بفريق طرابزون سبور، مما قد يصعّب أكثر من مهمة الثنائي الدولي لاستعادة ثقة الأنصار ولعب أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية في البطولة التركية قبل الشروع في التربص المغلق مع المنتخب الوطني استعدادا لموعد المشاركة في طبعة (كان) 2015. من جانبه، واصل المهاجم الدولي اللاعب بغداد بونجاح تألقه في البطولة التونسية بتسجيله هدفا بطريقة رائعة في المباراة التي فاز بها فريقه النجم الساحلي أمام نادي متلاوي بثلاثية نظيفة برسم الجولة الثانية عشر من عمر البطولة، رافعا بذلك رصيده الشخصي إلى ثمانية أهداف، وهو التألق الذي يأمل أن يكون بالنسبة لابن مدينة وهران نقطة إضافية لكسب المزيد من ثقة الناخب الوطني كريستيان غوركوف من أجل منحه فرصة المشاركة في طبعة غينيا الاستوائية.