جدد الناخب الوطني كريستيان غوركوف تاكيده على أن مهمة كتيبة (الخضر) لن تكون سهلة للظفر بتأشيرة البقاء في سباق التنافس على اللقب القاري في طبعة غينيا الاستوائية بالنظر إلى قوة المنتخبات المشكلة للمجموعة الثالثة، الأمر الذي يوجب أخذ كافة الاحتياطات للتأكيد بقوة الميدان أن التشكيلة الجزائرية مؤهلة لمواصلة البقاء في الواجهة مهما كانت قوة المنتخبات المعنية طالما أن بلوغ الهدف المسطر مرهون بضرورة إبعاد أقوى المنتخبات التي هي مرشحة للذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، كاشفا أنه بصدد إعداد كافة الإجراءات الضرورية لضبط معالم القائمة الرسمية والشروع في التحضيرات بأكثر جدية. قال المدرب المشرف على تدريب المنتخب الوطني الجزائري التقني الفرنسي كريستيان غوركوف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المؤتمرات لمركب محمد بوضياف أن مواجهة منتخبات قوية في الدور الأول لطبعة كان 2015 سيكون بمثابة حافزا قويا لأشباله لدخول هاته المنافسة القارية بأكثر صرامة بغرض تفادي العوامل التي من شأنها أن تصعب من مأمورية تشكيلة (الخضر) للظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني، معترفا بصعوبة المأمورية التي تنتظر (الخضر)، والتي تتماشى والعوامل التي تميز البلد المنظم غينيا الاستوائية. وفي رده عن أسئلة مختلف ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية قال المدرب كريستيان غوركوف إنه وبالتنسيق مع أعضاء طاقمه الفني بصدد ضبط قائمة اللاعبين الذين يعول عليهم للبقاء في الواجهة بقوة التألق في طبعة (الكان)، مؤكدا أنه سيمنح الأولوية للاعبين الذين هم على أتم الاستعداد من ناحية الجاهزية، ملمحا في نفس الوقت إلى أنه سيحافظ على أكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين شاركوا في المباريات التصفوية، مع إمكانية الاستعانة ببعض العناصر التي تمتلك المؤهلات الكافية لإنعاش الخطوط الثلاثة، والتي تتماشى و نقاط قوة المنتخبات التي تنافس (الخضر) على تأشيرة بلوغ المربع الذهبي على الأقل. ضبط التشكيلة المثالية بعد مواجهة تونس وديا أوضح التقني الفرنسي كريستيان غوركوف أنه سيمنح الفرصة لكافة اللاعبين الذين سيتم وضعهم ضمن القائمة الرسمية لإثبات أحقية اللعب ضمن التشكيلة الأساسية من خلال المباراة الودية المبرمجة أمام المنتخب التونسي بتاريخ العاشر من شهر جانفي المقبل بملعب رادس بالعاصمة التونسية، والتي ستكون -كما قال غوركوف- بمثابة فرصة له للوقوف على مدى جاهزية أشباله والحسم في التشكيلة الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها في أول خرجة رسمية بغينيا الاستوائية أمام منتحب جنوب إفريقيا، خصوصا وأنه -كما قال- لا يريد المجازفة باللاعبين الذين يعانون من هاجس عدم اللعب بانتظام مع فرقهم الحالية. وأضاف المدرب غوركوف قائلا: (من الضروري الفصل في القائمة الرسمية للاعبين بطريقة مدروسة، والتي تتماشى ونقاط قوة المنتخبات المشاركة في هذه الطبعة القارية التي أعتبرها المعني بمثابة فرصة للمنتخب الجزائري لإثبات قوته بعد التألق في التصفيات المؤهلة)، مشيرا إلى أنه ما يزال متمسكا بإمكانية إقناع اللاعب نبيل فقير بالتراجع عن قرار اللعب للمنتخب الفرنسي والدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، خصوصا وأن أفراد عائلته يسعون بكل ما في وسعهم لإقناعه بالانضمام إلى صفوف (الخضر) لأسباب -حسب المدرب غوركوف- منطقية. غوركوف يثمن مجهودات الفاف ويشيد ببراهيمي وزفان قال المدرب كريستيان غوركوف في سياق متصل بوضعية اللاعبين الدوليين المحترفين: (أنا جد مرتاح لتواجد غالبية اللاعبين في أحسن أحوالهم، خصوصا بالنسبة للاعبين الذين يلعبون بانتظام مع فرقهم الحالية)، على غرار اللاعب ياسين براهيمي الذي حسبه أثبت أنه صانع ألعاب بأتم معنى الكلمة، مما يساهم أكثر في منح الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية، لا سيما وأنه سيكون بمثابة الورقة الرابحة لتحمل مسؤولية صانع ألعاب حقيقي، مما يدفعه أكثر إلى إثبات قوته والتألق في هذه المنافسة القارية، موضحا أن إبعاده من قائمة اللاعبين المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لا يتماشى وتواجده محل اهتمام أقوى أقوى الأوروبية. وأبدى المدرب غوركوف ارتياحه التام للمستوى الذي يقدمه اللاعب مهدي زفان في مباريات فريقه ليون الفرنسي، مما يساهم أكثر من رفع حدة التنافس بين اللاعبين الذين ينشطون في نفس المنصب، خصوصا وأن التشكيلة الجزائرية بأمس الحاجة إلى خدمات كافة اللاعبين الذين يمتلكون المؤهلات الكافية لإعطاء قوة إضافية على مستوى الخطوط الثلاثة، مؤكدا أنه جد واثق في مؤهلات اللاعبين الذين سيختارهم من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، معربا عن ارتياحه للوسائل التي سخرتها هيئة (الفاف) تحت تصرفه من أجل تجسيد البرنامج التحضيري في أحسن الظروف المتاحة لوضع اللاعبين أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. تايدر بخير .. والإصابة تعاود عبيد قدم وسط ميدان المنتخب الوطني الجزائري سفير تايدر أداء في المستوى طيلة أطوار المباراة التي أضاع خلالها فريق ساسولو فوزا كان في متناوله أمام جمعية روما الذي عاد من بعيد بفرضه التعادل بعدما كان الفريق المحلي متقدما في النتيجة بثنائية نظيفة، في مواجهة أثبت من خلالها اللاعب الدولي سفير تايدر أنه يمتلك المؤهلات الكافية التي من شأنها أن تعزز حظوظه لكسب مودة الناخب الوطني كريستيان غوركوف بغرض فرض نفسه ضمن التشكيلة المثالية التي يراهن عليها الطاقم الفني لكتيبة (الخضر) لبلوغ مسعى الذهاب بعيدا في طبعة غينيا الاستوائية رغم صعوبة المأمورية بالنظر إلى شراسة التنافس بين اللاعبين الذين ينشطون في وسط الميدان في ظل تواجد اللاعب نبيل بن طالب في أحسن أحواله بعد شفاءه التام من الإصابة التي تعرض لها كما هو الشأن بالنسبة للاعب مدحي لحسن الذي غاب عن المواجهة الأخيرة التي خاضها فريقه خيتافي برسم الجولة الرابعة عشر من عمر البطولة الإسبانية. من جانبه، لم يشارك اللاعب الدولي مهدي عبيد في المباراة التي فاز بها فريقه نيوكاستل أمام ضيفه تشيلسي الذي تلقى أول هزيمة بعد أربعة عشر مباراة دون هزيمة في البطولة الإنجليزية، حيث وحسب الموقع الرسمي لنادي نيوكاسل فإن غياب اللاعب الجزائري عن أطوار المواجهة السالفة الذكر مرده لمعادوته الإصابة التي تعرض لها مؤخرا في حصة تدريبية منع المنتخب الوطني الجزائري، مما جعل الطاقم الفني لفريقه الإنجليزي يضطر إلى التخلي عن خدماته من أجل خضوعه للعلاج اللازم ومن ثمة تفادي تعرضه لإصابة أكثر خطورة، خصوصا وأن المعني بات قطعة أساسية في التشكيلة الأساسية لنادي نيوكاسل. مما قد يضع الناخب الوطني كريستيان غوركوف أمام ضرورة منحه فرصة المشاركة في الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية.