حذر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا بعض دول الجوار من عواقب إيواء المتمردين ضد حكومة الخرطوم خاصة دولة جنوب السودان. نقلت صحيفة (الشروق) السودانية عن عطا قوله إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ستلاحق المتمردين داخل أراضي الجنوب. ووقف مدير جهاز الأمن محمد عطا ووزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بعاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا على استعدادات قوات الدعم السريع للمعارك المقبلة مع التمرد. وقال عطا إن الخرطوم صبرت كثيراً على دولة الجنوب وهي تأوي الحركات المسلحة للانطلاق منها لزعزعة استقرار الأراضي السودانية احتراماً للجوار واتفاق السلام، وأضاف: (حان الوقت لملاحقة المتمردين الذين يعتدون على بلادنا داخل أراضي جنوب السودان). من جهته، قال وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، إن استعدادات قوات الدعم السريع والقوات المسلحة تعتبر أبلغ رسالة للرد على المتمردين وأعوانهم داخل وخارج السودان، وأعلن رفضه لمطالبة من أسماهم بأعداء السودان بحل الجيش والشرطة والأمن وإلغاء تطبيق الشريعة الإسلامية، وقال إن الجيش والقوات النظامية قادرة على حماية البلاد وأن الشريعة الإسلامية دونها الأرواح. وأكد حسين أن الوقت قد حان للقضاء على التمرد نهائياً ليتفرغ الناس للتنمية وإعادة الإعمار. وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت تحرير منطقة (دلدكو) الواقعة على بعد 17 كلم من مدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان من سيطرة المتمردين. وذكرت بعض المصادرأن القوات المسلحة السودانية دخلت المدينة عنوة بعد معركة شرسة لقنت التمرد درسا عندما وضعت حداً لمحاولاته دخول المنطقة بمجموعات كبيرة من المتمردين وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد ولاذت أعداد كبيرة منهم بالفرار تاركين وراءهم قتلاهم وعتادهم غنيمة في يد القوات المسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي الوقت الذي قصف فيها التمرد أطراف كادوقلي بسبع دانات لم تسفر عن إصابات، كانت القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة المحررة. وقالت القوات المسلحة السودانية ، في بيان صحفي ، إنها استطاعت من استعادة منطقة (دلدكو)، مؤكدة أن الجيش كبد التمرد خسائر كبيرة، حيث استولت القوات المسلحة على ثلاث مدرعات استخدمتها قوات التمرد في الهجوم على المنطقة.