قال مسئول حكومي بارز أمس الثلاثاء إن 347 شخصا قتلوا وأصيب 410 آخرون في حادث تدافع على جسر مزدحم بالعاصمة الكمبودية. وكان قد أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين صباح أمس بالتوقيت المحلي مقتل 339 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين في حادث تدافع وقع أعلى جسر بالعاصمة بنوم بنه أثناء اليوم الأخير من مهرجان المياه الذي يقام سنويا في البلاد. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية من موقع الحادث أن معظم الضحايا من الشباب الذين أصيبوا بحالة من الذعر أثناء عبور الجسر خلال احتفالات عيد المياه. وقع الحادث حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الأحد بالتوقيت المحلي (02:30 بتوقيت غرينتش). وقال هون سين إن "اليوم يجب أن يسجل باعتباره يوما للذكرى"، وأعرب عن تعازيه لعائلات القتلى. وقامت فرق خدمات الطوارئ بنقل المصابين إلى خمس مستشفيات في أنحاء العاصمة. وقفز عدد من الأشخاص من فوق الجسر هربا من التدافع ما سيجبر طواقم الإنقاذ على البحث عنهم في النهر بعد منتصف الليل. وأشار سين إلى أن الحكومة ستشكل لجنة لبحث أسباب حدوث التدافع. وقالت شاهدة عيان تدعى لي فوثي، تعمل بائعة لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من ألف شخص كانوا فوق الجسر يحاولون مغادرة (دياموند آيلاند) عندما أصيب شخص بحالة إغماء. أصيبت الحشود بحالة من الذعر بعدما وصلت سيارة إسعاف لمساعدة هذا الشخص. ويقام مهرجان المياه سنويا بمناسبة انتهاء موسم الرياح الموسمية. وقالت السلطات الأسبوع الماضي إنها تتوقع قدوم حوالي أربعة ملايين شخص، أي ما يعادل أكثر من ضعف سكان العاصمة، إلى بنوم بنه للمشاركة في المهرجان، على مدار ثلاثة أيام.