سيطرت قوات (فجر ليبيا)، التابعة لحكومة طرابلس، على ميناء السدرة النفطي شرق البلاد، امس الإثنين، بحسب ما أفادت يه وكالة الأنباء الليبية، فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات مع قوات حفتر قرب مدينة زوارة (غرب) قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، إلى 17 قتيلاً على الأقل. وقال مصدر عسكري: إن 13 عنصراً تابعين لقوات فجر ليبيا قتلوا، بينما جرح أكثر من عشرة آخرين خلال قصف جوي على نقطة أمنية كانت تسيطر عليها هذه الميليشيا، في بلدة أبو كماش غرب العاصمة الليبية طرابلس قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس . وأضاف أن مقاتلة تابعة لقوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة العسكرية، نفذت الغارة الجوية لتمهد لتقدم القوات البرية الموالية للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية؛ للسيطرة على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس . وأشار إلى أن وحدات برية تابعة لعملية الكرامة التي تبنتها رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي تقدمت من الزنتان، واشتبكت مع عناصر فجر ليبيا الموجودين في تلك المنطقة . وقررت السلطات التونسية بحسب هذا المسؤول العسكري الليبي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إغلاق المعبر مؤقتاً تحسباً لأي طارئ. وعلى الفور تبنت قوات حفتر العملية، في الوقت الذي قال فيه قائد سلاح الجو العميد صقر الجروشي لابد من عودة هذا المعبر لسيطرة القوات الحكومية؛ تمهيداً لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة هذه الميليشيات الإسلامية . في هذه الأثناء، تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات فجر ليبيا، التي أعادت الكرة للاستيلاء على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي بشرق ليبيا، وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط. وقال مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية في تلك المنطقة، إن الاشتباكات تجددت بالقرب من ميناء السدرة النفطي أكبر مرافئ ليبيا النفطية . وما يعرف بمنطقة الهلال النفطي هي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت، تحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى احتوائها على مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا. وأطلقت قوات فجر ليبيا على عملية زحفها باتجاه الهلال النفطي اسم عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية ، قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام. ونقلت وكالة أنباء محلية موالية لهذه القوات عن قائد عملية الشروق طارق شنينة قوله، إن قواته تقدمت الأحد باتجاه ميناء السدرة النفطي الواقع قرب منطقة بن جواد . ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الأممالمتحدة أنها سترعى حواراً ثانياً بين أطراف النزاع الليبي؛ بغية حل الأزمة في البلاد التي تتنازع شرعيتها حكومتان وبرلمانان.