أفاد مسؤولون عسكريون في ليبيا بأن القوات الحكومية صدت السبت هجوما من قبل مليشيات فجر ليبيا ودرع مدينة مصراتة الثالث في محاولة للاستيلاء على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي.صدت القوات الحكومية الليبية السبت هجوما شنته مليشيات فجر ليبيا ودرع مدينة مصراتة الثالث في محاولة للاستيلاء على منطقة الهلال النفطي بحسب مسؤولين عسكريين.وصرح العميد طيار صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر بأن "هجوما مباغتا جرى السبت بعد تقدم مليشيات فجر ليبيا ودرع مصراتة الثالث باتجاه منطقة الهلال النفطي عبر ثلاثة محاور".وتابع أن "مقاتلات سلاح الجو الليبي ومروحياته أغارت على هذه القوات المتقدمة باتجاه مرفأ السدرة النفطي عبر الطريق الساحلي وطريق فرعي آخر خاص بمشروع النهر الصناعي إضافة إلى طريق صحرواي آخر باتجاه بلدة تاقرفت".وأضاف أن "سلاح الجو نفذ العملية بدقة ونجاح وخلف لدى هذه القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والآليات".وقال الجروشي أحد قادة عملية الكرامة التي يقودها اللواء حفتر إن "الاشتباكات اندلعت في منطقة بن جواد شرق مدينة سرت 500 كلم شرق طرابلس بين الجيش وهذه القوات التي كانت تتمركز في سرت وتخطط لهذا الهجوم المباغت".ولفت إلى أن "حالة النفير العام أعلنت في تلك المنطقة التي تتوافد عليها منذ ساعات القوات الحكومية وقوات حرس المنشآت النفطية اضافة إلى مواطني المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذه القوات يساندها سلاح الجو ستصد أي هجوم آخر وتبيد من يشارك فيه".من جانبه قال إبراهيم الجضران رئيس جهاز حرس المنشئات النفطية في منطقة الهلال النفطي إن "الاشتباكات ماتزال مستمرة من خلال التعامل مع بعض جيوب المقاومة لهذه الأرتال التي تحاول التقدم باتجاه المنطقة".وأوضح أن "الجميع شحذ الهمم وتمت مواجهتهم مواجهة باسلة ولن يفكروا في التقدم مرة أخرى".ومليشيات فجر ليبيا هي ائتلاف للإسلاميين الذين ينحدر أغلبهم من مدينة مصراتة 200 كلن شرق طرابلس سيطروا على العاصمة طرابلس منذ اوت الماضي ما اضطر البرلمان والحكومة المعترف بهما من الأسرة الدولية اللجوء إلى شرق البلاد.ومنذ ذلك الحين أعادت هذه المليشيات الحياة إلى البرلمان المنتهية ولايته وأنشأت حكومة موازية لم يلقيا اعترافا دوليا، لكنهم يحاولون مرارا وتكرارا السيطرة على مختلف المواقع الحيوية والإنتاجية لليبيا.ومنطقة الهلال النفطي تعطل الانتاج فيها وتصدير النفط الخام لمدة عام قبل أن يستأنف في جويلية الماضي بعد اتفاق للحكومة مع إبراهيم الجضران الذي كون مجلسا سياسيا لإقليم برقة وطالب بحكم ذاتي أوسع للإقليم الأغنى بالنفط.