تم إطلاق مسار وضع علامة أصلية تميز نوعية منتوج زيتون المائدة من نوع سيقواز الذي تشتهر به منطقة سيف بولاية معسكر وهذا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حسبما أفاد إطار بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وأبرز المفتش بالوزارة السيد حميد حمداني مؤخرا خلال لقاء حول ذات العملية ضم فلاحين وأصحاب مصانع تحويل الزيتون وحضره ثلاثة خبراء من الاتحاد الأوروبي يقودهم السيد فيليب ديسيس الخبير المقيم المكلف باتفاق التوأمة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والاتحاد الأوروبي أن هذا الوفد للخبراء سيرافق المسؤولين والمهنيين في وضع علامة تميز نوعية سيقواز عن غيرها من الأنواع الأخرى المحلية والأجنبية والعمل على ترقيتها. وتأتي هذه العملية المرتبطة بمجال العلامات والتسميات الأصلية بعدما أصدرت الجزائر شهر جويلية من السنة الماضية قانونا خاصا في هذا الشأن للسماح للمنتجات الفلاحية الجزائرية بتحقيق التنافسية داخليا وخارجيا والمساهمة في تنويع الصادرات. وتسعى مهمة خبراء الاتحاد الأوروبي -حسب السيد فيليب ديسيس- إلى الوصول في غضون سنتين إلى وضع قاعدة تقنية وقانونية ومهنية تتوج بوضع دفتر شروط يحدد كيفية الحصول على علامة سيقواز التي ستسمح بولوج أسهل لهذا المنتوج الأسواق الدولية ومنها أسواق دول الاتحاد الأوروبي والحصول على سعر أفضل، ناهيك عن حماية هذه النوعية وترقيتها داخل الجزائر وخارجها. وقد حل وفد الخبراء بولاية معسكر وزار مجموعة من حقول الزيتون ومصانع التحويل. يذكر أن هذه المهمة التي يمولها الاتحاد الأوروبي وفقا لاتفاق التوأمة مع وزارة القطاع تشمل وضع تسمية أصلية وإشارة جغرافية لثلاث منتجات فلاحية نموذجية بالجزائر وهي تمور طولفة (بسكرة) والتين الجاف لمنطقة بني معوش بولاية بجاية وزيتون المائدة سيقواز بمنطقة سيف بمعسكر. من جهته، أكد السيد خالد لعرابي مدير المصالح الفلاحية للولاية أن نوعية زيتون سيقواز تتميز بشهرة وطنية ودولية وستتدعم بالإجراءات الجديدة لوضع علامة معترف بها دوليا. وأضاف أن إنتاج ولاية معسكر من زيتون المائدة في تحسن مستمر من حيث الكمية والنوعية، حيث يتوقع تحقيق 500 ألف قنطار خلال الموسم الجاري وبالتالي تجاوز إنتاج السنة الماضية ب 50 ألف قنطار بفضل توفير كميات أكبر من مياه السقي وعدم تعرض المنتوج للأمراض ودخول مساحات جديدة مجال الإنتاج.