أوقفت مصالح الأمن بالقبة، بالجزائر العاصمة، مؤخرا فتاة تورطت في قضية اعتداء على الحياة الخاصة عن طريق الابتزاز ومحاولة الشعوذة، والتي راحت ضحيتها قريبة لها، حسب ما علم أمس الأحد من خلية الاتصال لأمن الولاية. وأوضح المصدر أنه تم فتح تحقيق في القضية بعد تقدم الضحية أمام مصالح الشرطة القضائية للفرقة المتنقلة بالقبة للتبليغ عن تعرضها للابتزاز من قِبل قريبتها التي هددتها بنشر صورها الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي مقابل حصولها على مبالغ مالية وأغراض أخرى. وكانت الضحية التي تملك محلا تجاريا قد وفرت للمشتبه بها الإقامة عندها كونها قدمت من ولاية أخرى بغرض البحث عن عمل في العاصمة، قبل أن تتوطد علاقتهما وتتحول إلى صداقة مكنت الجانية من معرفة تفاصيل الحياة الخاصة للشاكية، واستغلت هذه العلاقة لأخذ صور لها لتستعملها لاحقا لتهديدها بنشرها عن طريق الأنتريت في حال لم تقدم لها مبالغ مالية، وتمكنت من سلبها مبلغ 60.000 دج إضافة إلى سيّارة كانت تستعملها الضحية في عملها التجاري، كما فرضت عليها أن تقيم في محلها دون أن تدفع أي مقابل قبل أن تطالبها بمبلغ 150 مليون سنتيم. وسمح التفتيش -أضاف المصدر- للمحل الذي أقامت فيه المشتبه فيها بالعثور على مفتاح تحميل كان يحتوي على صور الضحية، كما تم استرجاع خلال العملية حاسوب محمول يحتوي على صور أخرى، إضافة إلى صور وطرق للممارسة الشعوذة وأغراض تستعمل لذلك. وقد تم تقديم المشتكى منها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة (سيدي امحمد)، والذي أصدر في حقها أمرا بالإيداع رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتها.