تعيش أغلب العائلات في المناطق النائية ظروفا صعبة لاسيما في الموسم الشتوي، بحيث لازالت بعض العائلات تعتمد على الحطب كمصدر لدفئها في فصل الشتاء دون أن ننسى مصاعب الحياة الأخرى من جوع وانعدام مصادر الدخل إلى غيرها من العوائق التي تحاصر الأسر وأدت إلى ضياع الأبناء، لهذا تعتزم أغلب الجمعيات عبر القطر الوطني الأخذ بأيدي هؤلاء بما استطاعت ويزداد نشاطها في الفصول الباردة بالنظر إلى زيادة معاناة العائلات الفقيرة التي تفتقد إلى وسائل العيش الكريم ولم تمكنها ظروفها حتى من توفير بطانيات للاحتماء بها شتاء، كما عكفت الجمعيات على إدخال فرحة المولد النبوي الشريف الذي هو على الأبواب إلى كل بيت يعاني من الفقر والعوز بتخصيص قفة المولد. في نفس السياق أطلقت الجمعيات الخيرية بولاية المدية نشاطات تضامنية لصالح العائلات المعوزة في إطار برنامج التضامن المسطر لفصل الشتاء الرامي إلى مساعدة العائلات التي تعيش في ظروف هشة وفق ما علم به من طرف القائمين على هذه الجمعيات. وأفادت هذه المصادر أن هذا البرنامج الذي تم بعثه مؤخرا عبر العديد من بلديات الولاية يخص توزيع بطانيات وألبسة شتوية وأفرشة ومواد غذائية على هذه العائلات، متمنية أن تشمل هذه العملية أكبر عدد ممكن من العائلات المعوزة حتى تتمكن من قضاء فصل الشتاء في منأى من البرد والحاجة. يذكر في هذا الإطار أن هناك زهاء 300 عائلة فقيرة تقطن ببلدية شلالة العذاورة (100 كلم شرق المدية) استفادت في أواخر شهر نوفمبر الماضي من بطانيات ومواد غذائية قدمتها لها الجمعية الثقافية والاجتماعية (الإصلاح) التي أفاد رئيسها عز الدين بوصلاحي أن هذا النشاط التضامني سيتواصل إلى غاية مطلع السنة المقبلة. 200 عائلة تستفيد من قفة المولد من جهتها تعتزم جمعية (ناس الخير) للمدية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تقديم (قفة المولد النبوي) إلى ما يربو عن 200 عائلة معوزة حسب المسؤول المحلي لهذه الجمعية محمد سعيداني. تجدر الإشارة إلى استفادة العديد من العائلات الفقيرة بعين لعرايس وتبحيرين ببلدية المدية من بطانيات وألبسة شتوية ومواد غذائية قدمتها لها جمعية الإرشاد والإصلاح بمناسبة المولد النبوي الشريف حسبما علم من هذه الجمعية التي تعتزم قريبا إنجاز عمليات تضامنية مماثلة عبر أحياء سكنية أخرى بعاصمة الولاية.