ترفع جمعية الإرشاد و الإصلاح فرع تيسمسيلت شعار " من كان في عون أخيه كان الله في عونه " و ذلك من خلال نشاطاتها العادية السنوية أو تلك المخصصة لشهر رمضان المعظّم الذي تكثر و تتضاعف فيه الأعمال الخيرية للجمعية, و ذلك بتقديم المساعدات للفقراء و المساكين و عابري السبيل من مواد غذائية و أطباق إفطار جاهزة و هي تستقبل إعانات المحسنين و توزعها في مقرها الرئيسي بعاصمة الولاية. الجمعية التي تأسست منذ ما يزيد عن عشرين سنة لم تبخل يوما على المحتاجين في تقديم أعمالها الخيرية ماديا و معنويا كونها جمعية تربوية ثقافية و نظرا لطابعها الاجتماعي الخيري النفعي فهي تحجز لنفسها مقعدا في هيئة الأممالمتحدة للجمعيات و المنظمات الخيرية العالمية و في هذا الإطار فقد سبق للجمعية أن نظمت عدة قوافل إغاثة إلى خارج الجزائر منها قافلة غزة و هي الآن بصدد تنظيم قافلة مساعدات و إغاثة إلى الشعب الصومالي الذي يستغيث من جراء المجاعة و الفقر. أثناء زيارتنا للمقر الرئيسي للجمعية فرع تيسمسيلت وجدنا التنظيم الإداري الجيد و التسيير المحكم للنشاطات الرمضانية إذ تقدم يوميا أكثر من ستين وجبة كاملة للإفطار دون احتساب الوجبات المحمولة إلى البيوت التي تستفيد منها العائلات المعوزة حيث تضع الجمعية ملفا خاصة لكل عائلة مستفيدة حسب درجة إحتياجها و يشرف على العملية الطاقم الإداري للجمعية برئاسة السيد طارق خبيزي و خمسة عشر فردا مقسمون على ثلاثة افواج كل فوج يعمل على مدار الأسبوع يعهد إليها تنظيم عملية التوزيع خلال شهر الرحمة و المغفرة . و الجمعية تعمل و تقدم مساعداتها على مدار السنة و ذلك بتنظيم المهرجانات و الحفلات الدينية منها إحياء المولد النبوي الشريف الذي استضافت فيه هذه السنة عدة منشدين و فرق من مختلف أرجاء الوطن و من دول عربية على غرار السعودية و العراق و كذلك استضافتها للدكتور ماهر الشلال من سوريا الشقيقة، إضافة إلى تنظيمها لحفلات الختان الجماعي بالتنسيق مع مستشفى تيسمسيلت أين استفاد أكثر من خمسين طفلا معوزا من هذه العملية دون نسيان حملات التبرع بالدم و تظاهرات ثقافية أخرى خلال الشهر الكريم و المسابقات التربوية و الثقافية . و عن مصادر تمويل الجمعية فهي تعود بالأساس إلى تبرعات المحسنين من أهل تيسمسيلت الخيرين الذين لا يبخلوا على الجمعية بجودهم و كرمهم لدعم برامج الجمعية و كذلك من اشتراكات الأعضاء. و تطبيقا لبرنامج الجمعية للثلاثي الأخير من هذه السنة فالجمعية تشرع في حملات جمع ملابس العيد و الأدوات المدرسية لتقديمها للفئات المعوزة و كذا حملات تجميع الملابس الجديدة و المستعملة لتوزيعها على الفقراء و المساكين عبر بلدية تيسمسيلت و ضواحيها قبل حلول فصل الشتاء بشعار " شتاء دون برد " و يتم خلالها جمع الملابس و الأغطية و الافرشة الشتوية على أن توزعها قافلة خاصة بذلك على العائلات المعوزة في البيوت و تسليمها إياهم باليد ضمانا لوصولها إلى مستحقيها الفعليين. و تنظم الجمعية كل سنة مخيما صيفيا لمدة 30 يوما، تستفيد فئة الأطفال من الأيام العشرة الأولى و فئة الشباب من عشرة أيام أخرى لتنتهي بشعرة أيام لفائدة العائلات. حسب رئيس الجمعية فإن الجمعية وفقت إلى حد بعيد في أعمالها الخيرية مما زاد في حجم الدعم الذي تتلقاه من طرف المحسنين من أهل الخير فمثلا المخابز يزداد عدد المتبرعين كل عام فيصل عدد الخبز المجمع يوميا إلى 220 خبزة يتم توزيعها كلها و يترك الجزء المتبقى لإفطار الصائمين في مقر الجمعية. و يدعو رئيس الجمعية من منبر بوابة الونشريس المبارك من كل محسن التقرب إلى الجمعية فهي وسيلتكم لفعل الخير . في الأخير نتمنى تنتشر مثل هذا الجمعيات الخيرية على مستوى الولاية كلها و ليست جمعية الإرشاد و الإصلاح فقط و الدال على الخير كفاعله كما نرجو من بوابة الونشريس الموقرة التنسيق مع مثل هذه الجمعيات مستقبلا لتكون الوسيط و الوسيلة لنشر ثقافة التبرع و الأعمال الخيرية طيلة العام و ليس الاقتصار على شهر رمضان المبارك . صقر الونشريس - تيسمسيلت –