تسبّبت موجة الثلوج التي تعرفها البويرة منذ يومين على غرار العديد من ولايات شرق وغرب الوطن في شلّ حركة السير عبر عدّة طرق وطنية وولائية، حسب بيان مصالح الحماية المدنية التي كشفت عن تسجيل غلق 4 طرق وطنية و6 طرق ولائية بسبب كمّيات الثلوج المعتبرة، وهو الوضع الذي استدعى تدخّل مصالح الحماية المدنية بالتنسيق ومديرية الأشغال العمومية وأعوان الدرك الوطني في ساعة مبكّرة من صباح أمس الثلاثاء لفتح وتسهيل حركة السير عبر هذه الطرقات. أكّدت مصالح الحماية المدنية أن فرقة التدخّل لتسهيل حركة السير وإزالة كمّيات الثلوج المتراكمة مسّت إلى غاية منتصف نهار أمس الثلاثاء الطريق الوطني رقم 08 الذي يربط سور الغزلان بديرة على مستوى فج بكوش بسور الغزلان وفج الخرط بديرة، إلى جانب فتح حركة السير عبر 3 طرق ولائية، ويتعلّق الأمر بكل من الطريق الولائي رقم 2 الذي يربط الهاشمية بمنطقة أولاد السعدي والطريق الولائي رقم 27 الذي يربط فركي بالأربعطاش والطريق الولائي الذي يربط عاصمة آيت لعزيز بعاصمة الولاية مرورا ببزيت. كما تتواصل عملية فتح الطرقات أمام حركة السير عبر الطريق الوطني رقم 15 في شطره الرابط بين شرفة وأغبالو نحو ولاية تيزي وزو، والذي يعرف شللا دائما بسبب كمّيات الثلوج، بالاضافة إلى الطريق الوطني رقم 30 بين سحاريج ومنطقة مزارير والطريق الولائي رقم 17 الرابط بين الأخضرية وفرومة ورقم 93 الذي يربط فرومة بتابلاط حدود المدية، وكذا الطريق الولائي رقم 12 بديرة في شطره الرابط بين المعمورة وأولاد عباس. ومن جهة أخرى، وفي ظلّ تواصل العاصفة الثلجية بالولاية تبقى حركة السير مشلولة عبر الطريقين الوطنيين رقم 33 و15 على مستوى كل من أسول إلى أعالي تيكجدة وتيروردة وأغبالو. من جانب آخر، كشفت مصالح الحماية المدنية من خلال نشاطها التدخّلي منذ بداية العاصفة الثلجية بولاية البويرة منتصف الأسبوع الجاري عن نقل وإيواء 6 أشخاص دون مأوى، منهم 3 أشخاص مختلّين عقليا بعين بسام، والذين تكفّل الهلال الأحمر الجزائري بنقلهم إلى دار الأشخاص المُسنّين بعاصمة الولاية، إلى جانب إيواء 3 أشخاص آخرين دون مأوى بثانوية (لوني مسعود) بالهاشمية. كما تجدر الإشارة إلى أن مصالح الحماية المدنية كانت قد أعدّت إحصاء لأصحاب الأمراض المزمنة القاطنين عبر مختلف مناطق الولاية، خاصّة المناطق الريفية الوعرة التضاريس قصد ضمان التكفّل بهم ضمن أولويات التدخّل خلال أيّام التساقط خاصّة الثلوج لصعوبة تنقّلهم إلى مختلف المؤسسات الطبّية الاستشفائية.