ينتظر أن يساهم سوق الجملة للخضر والفواكه لبوراشد (عين الدفلى) الذي انطلقت أشغال إنجازه مطلع العام الجاري في ضبط تجارة المنتوجات الفلاحية على المستوى الجهوي وإعطاء دفع للقطاع الفلاحي بالمنطقة بعد وضعها حيّز الخدمة. فرضت فكرة إنشاء هذا السوق الذي تقوم مهمّته على ضمان انسجام تسويق المنتوجات الفلاحية وتحقيق التوازن بين العرض والطلب نفسها عقب التطوّر الذي سجّلته الولاية من حيث الإنتاج الفلاحي منذ مطلع الثمانينيات. يذكر في هذا السياق أن النتائج المحقّقة في مجال الإنتاج الفلاحي جعلت الولاية تحتلّ المرتبة الثانية على المستوى الوطني بعد الوادي من حيث إنتاج البطاطس والمركز الثالث من حيث نسبة النمو والخامس من حيث القيمة (100 مليار دج)، الأمر الذي جعل إنجاز سوق للجملة (ضرورة مُلحّة). وتفيد المعلومات المستقاة من المديرية المحلّية للتجارة بأنه تمّ إسناد أشغال إنجاز هذا السوق المتربّع على مساحة قدرها 2ر12 هكتارا، منها ثلاثة هكتارات مغطّاة و2ر1 هكتار مبنية و2ر7 هكتار مخصّصة لوقف المركبات و6ر0 هكتار للمساحات الخضراء، إلى مؤسسة إنجاز وتسيير أسواق الجملة (ماغرو) بغلاف مالي قيمته 8ر2 ملياردج. وقد أثبتت الدراسات ملاءمة موقع بوراشد (15 كلم جنوب غرب عين الدفلى) المتواجد على مقربة من الطريق السيّار لاحتضان هذا المرفق التجاري الهام حيث يستجيب أكثر للمعايير المطلوبة. وأشار المتحدّث إلى أن هذا الهيكل التجاري الذي بإمكانه استقبال 30.000 طنّ شهريا من منتوجات الخضر والفواكه سيسمح بعد دخوله حيّز الخدمة بتوفير 1500 منصب عمل مباشر و2500 منصب غير مباشر، مضيفا أنه يرتقب استلام هذا المشروع في أواخر سنة 2016. وبغض النظر عن تقليص نشاط المضاربين بشكل ملحوظ فإن هذا السوق المستقبلي سيمكّن فلاّحي المنطقة من العمل بكلّ ارتياح، حسب عبد الجليل علاوي. وأضاف هذا الفلاّح المنحدر من بلدية مخاطرية (10 كلم شمال عين الدفلى) أن سوق الجملة لعين الدفلى سيجنّب الفلاّحين عناء التنقّل إلى أسواق الجملة لكلّ من بوفاريك وبوفرة والحطاطبة لبيع منتوجاتهم. من جهته، اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين الدفلى أن إنجاز هذا الهيكل التجاري سيسمح بتوجيه المنتوجات الفلاحية مباشرة من الحقول إلى سوق الجملة قبل توزيعها على أسواق التجزئة، وهو ما يسمح ب (تتبّع وجهة هذه المنتوجات). وأضاف الحاج جعلالي في هذا الشأن قائلا: (إن أسواق الجملة تظلّ الوجهة التي لا يستغنى عنها في مجال الخدمات إذا ما أردنا أن يقدّم تجّار التجزئة أغذية متنوّعة من حيث النوعية والأسعار واحترام موسمية المنتوجات من خلال الإنتاج الفلاحي الجواري)، كما اعتبر أن (إنشاء سوق للجملة سيسمح بتعزيز قدرات التخزين، لا سيّما في فصل الصيف بغرض حفظ المنتوجات سريعة التلف)، لافتا إلى أن غرف التخزين التي كان مقرّرا إنجازها بخميس مليانة تمّ تحويلها إلى القرب من سوق الجملة لبوراشد لإنشاء قطب تجاري للصناعة الغذائية.