قالت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت: إن المشتبه بها في أحداث بورت دو فانسان ومقتل الشرطية الفرنسية في مونروغ متواجدة في تركيا أو سوريا. وحسب وسائل إعلام فرنسية فمن المرجح أن تكون حياة بومدين قد غادرت فرنسا إلى سوريا أو تركيا، قبل الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، وما تلتها من عمليات مسلحة في مونروغ ومدينة بورت دي فانسان والتي قتل فيها المشتبه به أميدي كوليبالي. وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية الصادرة السبت أن حياة بومدين مرافقة أميدي كوليبالي متواجدة حاليا في الأراضي السورية، وقد غادرت فرنسا في ال 2 من جانفي من مطار مدريد الإسباني نحو تركيا. وأضافت الصحيفة أنها كانت تحمل تذكرة عودة في ال 9 من جانفي. وتبحث الشرطة الفرنسية عن "حياة بومدين" (26 عامًا)، والمعتقد أنها زوجة "أمدي كوليبالي" الذي قتل شرطية وأربعة أشخاص في متجر للأطعمة اليهودية الجمعة.من جانبها، أفادت صحيفة "لوموند" بأن "بومدين" وصلت إلى إسطنبول يوم الثاني من جانفي الجاري، ومنها انتقلت إلى سوريا. وقد أكدت السلطات التركية أنها شاهدت المشتبه بها الخميس 8 جانفي على الحدود السورية التركية، حسب ما ذكرته "لو فيغارو" الفرنسية.إلى ذلك، تعتقد الأجهزة الأمنية الفرنسية أن "حياة بومدين"، هي أحد عناصر "مجموعة إرهابية كبيرة"، غير أن مصادر أوضحت أن تلك المرأة لم تشارك في عملية احتجاز الرهائن. وكانت الشرطة الفرنسية قد أصدرت الجمعة تحذيرًا من رجل وامرأة "خطيرين" جنوبي باريس، مشيرة إلى أن المرأة (حياة بومدين) متواطئة مع المسلح (أمدي)، الذي قتل شرطية الخميس في منطقة مونروج، كما حذرت من أنها ربما تكون "مسلحة وخطيرة". يشار إلى أن "السبب الرئيس والجوهري" الذي يجعل الشرطة الفرنسية تسعى وراء "حياة بومدين"، البالغة من العمر 26 عامًا، هو أنها ربما تحمل المفتاح الرئيس للتحقيقات الجارية بشأن الهجمات الأخيرة، خصوصًا أن الشرطة تعتقد أنها تتعامل مع خلية كبيرة، وبالتالي تهدف إلى منع وقوع هجمات أخرى.وأخذت هذه الخيوط في الاتضاح أكثر فأكثر مع تكشف مزيد من الصلات بين كوليبالي (32 عامًا) والأخوين كواشي، سعيد وشريف.