تواصل أجهزة الأمن الوطني حربها على الجريمة وتجارة (السموم)، حيث نجحت في الأيّام والساعات الأخيرة في وضع حدّ لنشاط عدّة عصابات وحجز كمّية من الممنوعات، وفق بيانات للمديرية العامّة للأمن الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منها. نجحت الشرطة في عمليات متفرّقة في الإطاحة بعدد من العصابات التي كانت تقوم بنشاطات إجرامية مختلفة، من تزوير وترويج للمخدّرات وسطو على السيّارات وترويع للآمنين باعتداءات على الأشخاص والممتلكات. وفي هذا السياق، نجح عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية الجلفة يوم السبت 10 جانفي 2015 في تفكيك شبكة إجرامية متكوّنة من شخصين، مختصّة في تزوير وترويج الأوراق النقدية المزوّرة بالعملة الوطنية من فئة 2000 دينار و1000 دينار. وتعود وقائع القضية إلى قيام قوات الشرطة بفتح تحقيق بناء على تلقّي معلومات تفيد بتداول أوراق نقدية مزوّرة من العملة الوطنية، وعليه باشرت قوات الشرطة عمليات بحث واسعة النطاق مكّنت من التوصّل إلى توقيف شخصين في حالة تلبّس داخل مركبة سياحية وبحوزتهما مبلغ مالي مزوّر من العملة الوطنية يقدّر ب 157100 دينار جزائري، بالإضافة إلى مجموعة من القصاصات الورقية على شكل أوراق نقدية تستعمل في التزوير كانت مخبّأة بإحكام داخل السيّارة بغرض طرحها للتداول. من جانب آخر، تمكّنت الفرقة المختصّة لمكافحة المخدّرات لعنابة أول أمس من الإطاحة بمروّج للأقراص المهلوسة بمدينة قسنطينة، حيث تمّ ضبطه في حالة تلبّس في أحد أحياء المدينة وبحوزته كمّية من هذه السموم تقدّر ب 1459 قرص مهلوس كانت موجّهة للترويج في الأوساط الشبّانية. كما نجح فريق البحث والتدخّل لأمن ولاية تبسة بفضل نجاعة أساليب التحرّي المنتهجة من طرف المديرية العامّة للأمن الوطني في حجز 1000 خرطوشة صيد فارغة و5000 كبسولة خاصّة بخراطيش الصيد كانت موجّهة للتهريب، كما تمّت الإطاحة بالشبكة الإجرامية التي كان جلّ أفرادها من عائلة واحدة. وهذه العملية الناجحة جاءت إثر ورود معلومات تفيد بعزم شبكة إجرامية القيام بالمتاجرة بخراطيش الصيد على مستوى الشريط الحدودي الشرقي، وبعد عملية تحرّي واسعة النطاق تمّ نصب كمين أمني وقائي أسفر عن توقيف مركبة سياحية على متنها 04 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و37 سنة في حالة تلبّس وبحوزتهم كمّية معتبرة من الخراطيش والكبسولات، حيث تمّ توقيف ثلاثة أشخاص وفرار الشخص الرابع إلى وِجهة مجهولة. أمّا في ولاية سطيف فقد تمكّنت مصالح أمن الولاية مطلع الأسبوع الجاري من تفكيك مجموعة أشرار تتكوّن من 9 أفراد وحجز 3 سيّارات نفعية ومبلغ مالي بقيمة 480 ألف دج واسترجاع مسروقات قدّرت قيمتها ب 2،500 مليون دج، حسب ما علم أمس الاثنين من المكلّف بالاتّصال لدى ذات المصالح. وأوضح عبد الوهّاب عيساني أن هذه العملية تمّت بعد سرقة سلع بقيمة 4 ملايين دج من مستودع تجاري بحي 450 مسكن بمدينة العلمة لصاحبه المتخصّص في بيع الجوارب بالجملة. وأضاف المصدر أن مصالح الضبطية القضائية تمكّنت على إثر ذلك من رصد شخص بصدد عرض للبيع عيّنات من السلع المسروقة في شارع دبي بمدينة العلمة، ليتبيّن بعد التحقيق أن تلك السلع مصدرها المستودع الذي تعرّض للسرقة، الأمر الذي ساعد على توقيف المتّهم متلبّسا. وبعد مواصلة التحقيقات والتدخّلات عبر كل من عين أرنات وسطيفوالعلمة تمّ تحديد هوية أشخاص آخرين لديهم صلة بالقضية، ليبلغ العدد الإجمالي لأفراد هذه العصابة 9 تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، أغلبهم من ذوي السوابق القضائية، حيث تمّ توقيف 6 منهم.واتّضح على إثرها أن الأمر يتعلّق بشبكة خطيرة كانت تزرع الرعب وسط المواطنين أخطر عناصرها ثلاثة أفراد يجري البحث عنهم، حسب ما أشار إليه نفس المصدر. وقد أسفرت هذه العملية كذلك عن ضبط عشرات الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وعصي، إلى جانب ساطور وصاعق كهربائي وبخّاخة غاز مسيل للدموع كانت بحوزة هؤلاء ويستعملونها للسطو والسرقة بواسطة العنف، وكذا استرجاع أزيد من نصف المسروقات.