طالب ممثّل الحقّ العام بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة بتشديد عقوبة 05 شبّان يتواجدون رهن الحبس المؤقّت في المؤسسة العقابية بالحرّاش، من بينهم طلبة وأعوان حراسة بالإقامة الجامعية للذكور (طالب عبد الرحمن) ببن عكنون، فيما لايزال سادسهم في حالة فرار، وذلك على خلفية ضلوعهم جميعا في قضية تتعلّق بتكوين جماعة أشرار، السرقة بالكسر مع توفر اللّيل طالت 13 جهاز كمبيوتر من داخل مقهى أنترنت في الإقامة الجامعية. مجريات القضية تعود وقائعها إلى أول أيّام عيد الفطر المبارك شهر جويلية 2014، عقب تلقّي عناصر الشرطة القضائية بالمقاطعة الغربية للجزائر العاصمة بلاغا في حدود منتصف اللّيل حول تعرّض الإقامة الجامعية (طالب عبد الرحمن) لعملية سطو من قِبل عصابة مجهولة قامت بتحطيم المدخل الرئيسي للإقامة بواسطة (الراشكلو) والمدخل المؤدّي إلى مقهى الأنترنت لتتمكّن من سرقة 13 جهاز كمبيوتر وتلوذ بعدها بالفرار. وعلى إثرها تنقّلّ عناصر الأمن إلى عين المكان فعثروا بعد معاينته على المسروقات مرمية في الجهة الخلفية للإقامة، وبعد رفع البصمات من مسرح الجريمة تمّ تحديد هوية أحد الفاعلين وهو عون أمن وحراسة بالإقامة الذي اعترف منذ الوهلة الأولى بتنفيذه لعملية السطو بالتواطؤ مع أحد زملائه وعدد من الطلبة الذين تمّ القبض عليهم، فيما لايزال أحدهم في حالة فرار، حيث عمدوا إلى تنفيذ خطّتهم بدقّة متناهية من خلال قيامهم بتحطيم الباب الرئيسي لتبدو أنها عملية اقتحام خارجية من أجل إبعاد الشبهات. المتّهمون وبعد تحويلهم على نيابة محكمة الاختصاص تراجعوا عن تصريحاتهم الأولى وأصرّوا على إنكار الأفعال المنسوبة إليهم، قبل أن يعترف اثنان منهم خلال مثولهما أمام مجلس قضاء العاصمة بالتهم المنسوبة إليهما. وللإشارة، القضية عادت بعد الطعن بالنقض في الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة بئرمراد رايس والقاضي بإدانة المتّهمين ب 18 شهرا حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية، وقد أدرجت القضية في المداولة للفصل فيها الأسبوع المقبل.