وضعت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة الرويبة في العاصمة حدا لنشاط عصابة وطنية، امتهنت تزوير النقود الورقية في الجزائر العاصمة وبومرداس، يقودها جامعي يسير مقهى أنترنت في ولاية بومرداس. وحسب ما كشفت عنه مصادرنا، فإن التحقيقات في هذه القضية انطلقت منذ حوالي شهر، بعد حصول مصالح الشرطة القضائية بالرويبة على معلومات مؤكدة تخص نشاطا مشبوها لشخص تم الإيقاع به متلبسا بترويج أوراق نقدية مزورة من فئة 500 دينار، قيمتها ثلاثة ملايين سنتيم، تبين بعد التحقيق معه أنها جزء من مبلغ قيمته 10 ملايين سنتيم طلب منه ترويجه. وكان هذا الموقوف بمثابة الخيط الذي أمسك به المحققون والصيد الثمين الذي سيقودهم فيما بعد إلى إسقاط جميع عناصر هذه المجموعة الإجرامية، حيث كشف هذا الأخير عن ثلاثة شركاء آخرين يقومون بنفس المهمة، هؤلاء كشفوا بدورهم عن هوية ممونهم بالأوراق النقدية المزورة، وهو طالب جامعي في السنة الثالثة تخصص علوم سياسية، ويسير أيضا مقهى أنترنت ببلدية الخروبة في ولاية بومرداس. وتم توقيف الرأس المدبر للعصابة في بيته ببومرداس، وتم حجز جهاز كمبيوتر، وآلة طابعة وكذا أقلام خاصة كان يستغلها في تزوير الأوراق النقدية. واعترف هذا الأخير بالتهم المنسوبة إليه بمجرد أن واجهه المحققون بالأدلة، وذكر بأنه قام بتزوير ما قيمته 25 مليون سنتيم من الأوراق النقدية، وكان يهدف لإغراق السوق بها بمساعدة شركائه. وتم تقديم المتهمين الخمسة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، ليتم إيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.