نجحت فرقة البحث والتحرّي لأمن ولاية بومرداس في وضع حدّ لبارون خطير يحترف تزوير جوازات السفر العالمية وبيعها بمبالغ مالية، استنادا إلى معلومات وردت إليها. واستنادا إلى بيان خلية الأمن ببومرداس فقد تمّ وضع تشكيل أمني مُحكم وسط مدينة بغلية أسفر عن إيقاف المشتبه فيه، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ب.م) البالغ من العمر 44 سنة، مقيم بمدينة بوفاريك ولاية البليدة، حيث ضُبطت بحوزته مبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية وجوازات سفر عالمية مشتبه في صحّتها، وعليه تمّ تحويله إلى المصلحة لاستكمال مجريات التحقيق، حيث صرّح بأنه صاحب مكتب أعمال في منطقة الشرافة بالعاصمة يقوم ببيع جوازات السفر العالمية المزوّرة بمبلغ مالي قدره 2000 أورو للجواز الواحد، وأن لديه شريكا واحدا -حسب مزاعمه- يمتدّ نشاطه عبر عدّة ولايات منها (العاصمة، البليدة، تيزي وزو وبومرداس). وقد تمّ إحصاء خمسة ضحايا في ولايتي بومرداس وتيزي وزو. وبموجب إذن بتمديد الاختصاص وإذن بالتفتيش تنقّلت الفرقة إلى مدينتي بوفاريك والشرافة قصد تفتيش مسكن المتّهم ومكتبه، أين أسفرت عملية التفتيش عن ضبط جواز سفر عالمي مزوّر، إضافة إلى وحدة مركزية وطابعة سكانير ومجموعة من الأختام والوثائق الإدارية المشتبه في صحّتها كان يستعملها، ليتمّ تقديمه أمام الجهات القضائية لبومرداس، أين صدر في حقّه أمر إيداع رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيجلابين عن تهمة التزوير واستعمال المزوّر في محرّرات رسمية.