شيّع عصر الجمعة جثمان الملك عبداللّه بن عبد العزيز في مقبرة العودة بالرياض، بعدما تقدّم الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز المصلّين على الراحل في جامع الإمام تركي بن عبد اللّه في الرياض، وأدّى الصلاة معه عدد من القادة والزعماء، من بينهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأيضا نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد والوفد المرافق له والرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الأمّة الجزائري عبد القادر بن صالح ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. من جهته، قال سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي تمّت مبايعته ملكا جديد للمملكة العربية السعودية إثر وفاة الملك عبد اللّه بن عبد العزيز، إنه سيظلّ (متمسّكا بالنهج القويم الذي سارت عليه الدولة منذ تأسيسها). وتوجّه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالتعزية إلى الشعب السعودى وإلى الأمّة العربية والإسلامية (في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد اللّه بن عبد العزيز آل سعود). وقال العاهل الجديد في كلمة بثّها التلفزيون: (إن أمّتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وِحدتها وتضامنها، سنواصل في هذه البلاد مسيرتنا في الآخذ بكلّ ما من شأنه وحدة الصفّ وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمّتنا مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال). وصدرت أوامر ملكية سعودية في وقت سابق في الرياض قضت بتعيين محمد بن سلمان وزير للدفاع، وهو المنصب الذي كان يحتفظ به وليّ العهد الأمير سلمان قبل مبايعته ملكا للبلاد خلفا للراحل الملك عبد اللّه بن عبد العزيز الذي أعلنت وفاته فجر الجمعة. ووفقا للأوامر يستمرّ جميع أعضاء مجلس الوزراء في مناصبهم برئاسة العاهل الجديد سلمان بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز وليّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء. كما صدر أمر ملكي بإعفاء خالد التويجري من منصبه كرئيس للديوان الملكي والسكرتير الخاص لخدّام الحرمين الشريفين وتعيين محمد بن سلمان رئيسا للديون الملكي ومستشارا خاصّا للعاهل السعودي، إضافة إلى عمله.