أصبح سلمان بن عبد العزيز الأخ غير الشقيق للعاهل الراحل الملك عبد الله ملكا جديدا للعربية السعودية وهو في السابعة والسبعين من العمر، حيث تمت مبايعته من طرف الأعيان والمواطنين العاديين بعد صلاة العشاء أمس بالقصر الملكي بالعاصمة الرياض. ويعد الملك الجديد النجل الخامس والعشرين لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، حيث شغل منصب رئيس مجلس العائلة المالكة طيلة سنوات قبل أن يعين وليا للعهد يوم 18 جوان 2012 خلفا لشقيقه الأمير نايف بن عبد العزيز المتوفى ووزير الدفاع في نوفمبر 2011. كما شغل منصب حاكم منطقة العاصمة الرياض لأكثر من نصف قرن وهو المنصب الذي شغله منذ سنة 1954. وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في 18 جوان 2012 ، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله أمرا ملكيا باختياره وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء و وزيرا للدفاع. ولد الملك السعودي الجديد في 31 ديسمبر 1935 حيث تابع تعليمه في مدرسة الأمراء الخاصة بأبناء العائلة الملكية بالعاصمة الرياض أين حفظ القرآن الكريم قبل أن يتابع تعليمه العالي في الجامعات العالمية الكبرى. وأكد الملك سلمان في أول خطاب ألقاه بمناسبة توليه قيادة المملكة العربية السعودية أنه سيواصل إدارة شؤون المملكة على نفس النهج الذي سار عليه أسلافه منذ عهد الملك آل سعود وأبنائه من بعده”. وعين العاهل السعودي الجديد مباشرة بعد استلامه مهامه، الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء بينما عين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد ووزيرا للداخلية وعين نجله محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي. ودعا الملك سلمان في كلمته التي نقلها التلفزيون السعودي، المسلمين ”الذين فرقتهم الحروب في إشارة واضحة الى الأحداث الدامية التي تعرفها العديد من الدول العربية جراء ما عرف ب"الربيع العربي” إلى الوحدة والتضامن. وختم خطابه بالقول إن الله قدر عليّ تحمل هذه المسؤولية وأنا أدعو أن يعينني على أدائها. و قال ”إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها”، متعهدا بالعمل في هذا الاتجاه والأخذ بكل ما من شأنه تحقيق وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال”.
