بسبب توقفاته وأعطاله يثير التوقف المستمر للترامواي بالجزائر العاصمة، وأعطاله المستمرة، استياء المواطنين، وشهدت حركة المرور لصبيحة أمس شللا تاما على مستوى الخط الرابط بين محطة الترامواي بمقهى الشرقي ومحطة المعدومين بالرويسو، أين عرف توقف دام اكثر من ساعتين ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة التاسعة مما شكل فوضى كبيرة بين مرتاديه. وعبّر مواطنون معتادون على ركوب الترامواي والذي بات بالنسبة لهم الوسيلة الأكثر استعمالا في وسائل النقل، عن تذمّرهم، مشيرين إلى أن الترامواي توقف كذلك مساء يوم الخميس الفارط مما شكل عرقلة كبيرة في حركة السير بسبب التوافد الهائل للمواطنين على الحافلات. وفي هذا الإطار، توجهت أخبار اليوم لبعض المواطنين عبر محطات الترامواي من أجل معرفة موقفهم بخصوص هذه التوقفات، وبالمناسبة قال العديد من مرتادي الترامواي أن الأمر بات لا يحتمل، وأنه وفي كل مرة يتسبب توقفه في مشاكل لهم وتعطيلهم على قضاء حاجياتهم والتوجه لمقاصدهم. وما شدّ انتباهنا التذمر الواضح لدى طلبة الجامعات الذين فضلوا استعمال الترامواي بدل عن حافلات نقل الطلبة لتفادي ازدحام السير والالتحاق بجامعاتهم في الوقت المحدد وخاصة وهم في فترة اجتياز الامتحانات، وبالمناسبة قالت إحدى الطالبات الذي وجدناها في محطة برج الكيفان وسط والمتوجهة إلى محطة نقل الطلبة بالخروبة أن هذا التأخر تسبب في غيابها عن امتحان كان مبرمجا على الساعة التاسعة، علما أن الطالبة تدرس بجامعة بن عكنون. ومن هنا، وجد المواطنون الذين اعتادوا ركوب الترامواي للذهاب إلى وجهاتهم أنفسهم في مشكل توفير وسيلة نقل أخرى لاسيما وأن وسائل النقل التي تشتغل عبر الخط تافورة - قهوة شرقي تعرف نقصا فادحا ولا تفي بالغرض مقارنة مع الكم الهائل الذي أقبل عليها بعد توقفه ما جعل الكثيرين وخصوصا العمال يتأخرون للوصل إلى مقرات عملهم، واغتنم سائقو الحافلات فرصة لملئ الحافلات أكثر من العدد المسموح به وهو ما زاد من استياء المواطنين متهمين وزارة النقل بالإهمال الذي نتج عنه تذبذب هذه الوسيلة الحضارية. وفي نفس الإطار ارتأينا معرفة سبب تعطل الترامواي الذي بات يتكرر في كل وقت هل هو من الأمطار وحالة الجو أم هو سببا آخر؟، ومن هنا أرجع لنا احد سائقي الترامواي الذي وجدناه في محطة باب الزوار الجسر خلال تجوالنا بين المحطات السبب إلى خلل تقني أصاب المركبات، وللعلم أن توقف الترامواي دام أكثر من ساعتين وذلك ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة التاسعة، ومع ذلك شهد الترامواي حالات من الاضطرابات خلال سيره من محطة مقهى الشرقي إلى غاية محطة المعدومين ب الرويسو . وللتذكير، شهد الترامواي سلسلة توقفات عديدة التي لحقت به، ويعد مشكل انقطاع الكهرباء ونفاد التموين بالطاقة أبرز المشاكل التي لم يستطع ترامواي العاصمة التخلص منها حيث يصاب القطار أحيانا بعطب تقني ناتج عن نفاد الطاقة التي يستعملها الترامواي للحركة مما يجبره في كثير من الأحيان إلى التوقف في إحدى المحطات لمدة تفوق نصف ساعة خاصة في فصل الشتاء، إلى جانب توقفه خلال مباريات كرة القدم بسبب تخوفات إدارة سيترام من تخريب الترامواي من طرف المناصرين. وقد أكد المسافرون أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن عطب تقني للترامواي فقد تكرر الأمر مرتين في الأسبوع الأولى الجمعة الفارط عندما أعلن عن توقف الرحلات المبرمجة من محطة ميموني حمود إلى محطة قهوة الشرقي في الفترة الصباحية بسبب انقطاع الكهرباء والثانية أمس حينما وجد الركاب إعلان مكتوب على جهاز المحطة توقف الخدمة مؤقتا . وناشد المواطنون وزارة النقل بالتدخل العاجل لتفادي حدوث هذه الانقطاعات كونه يعد شريانا حيويا للضاحية الشرقية التي تعرف نقصا في وسائل النقل الأخرى.