قتلت، قوات الأمن المصرية، خمسة متظاهرين، اثنان منهم في المنصورية، واثنان في المطرية، وآخر في الجيزة، ليرتفع عدد القتلى إلى 20 متظاهرًا سقطوا بالرصاص الحي، خلال تفريق التظاهرات التي انطلقت في عدد من المحافظات، اليوم الأحد، ضمن فعاليات جمعة "مصر بتتكلم ثورة"، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأعلن "المرصد المصري للحقوق والحريات" في بيانه الثالث حتى السابعة مساء اليوم الأحد، أن "قوات الجيش والشرطة تزيد من ارتكاب الجرائم بحق المتظاهرين وتزوِّر مسرح جرائم القتل"، مضيفًا أن الساعات الثلاث الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة بحق المتظاهرين في الشوارع والميادين المختلفة على مستوى 10 محافظات؛ إذ تمت 221 حالة اعتقال خرج منهم 35 فتاة وسيدة كان قد تم اعتقالهم صباحًا في محافظة المنوفية وتبقى 183 معتقلًا. كما قُتل ثمانية متظاهرين خارج إطار القانون، وهم حسان عطا الله، من العوايد في الإسكندرية، وعمر زغلول شعلان، 28 عامًا، ورائد سعد 25 عامًا من أبو المطامير، بالبحيرة، ومحمد سعيد من المطرية شرقي القاهرة، وعبد الرحمن صفوت من عين شمس، شرقي القاهرة، ومحمد الصادق من المطرية، ومصطفى فوزي من الهرم في الجيزة، ومحمد النجار، 25 عامًا، من الطالبية في الجيزة. إلى ذلك، أكد المرصد المصري للحقوق والحريات أن النهج الأمني الذي تتعامل به قوات الجيش والشرطة مع التظاهرات السلمية سيؤدي إلى مزيد من الأزمات، موضحًا أن عدد الإصابات في صفوف المتظاهرين ارتفع إلى 168 إصابة منهم 43 إصابتهم خطيرة في كل من كفر الشيخ والمنيا والإسكندريةوالقاهرةوالجيزة، بينما تم رصد 11 إصابة في صفوف الجيش والشرطة. وتركزت انتهاكات قوات الجيش والشرطة في ميدان المطرية في القاهرة والذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى نتيجة استخدام الرصاص الحي والمباشر من أسلحة ثقيلة ورفض سيارات الإسعاف الاستجابة لاستغاثات المتظاهرين والضحايا. وكان معارضو النظام الحالي قد نظموا نحو مائة فعالية صباحية في العديد من المحافظات، المصرية، وتنوعت الفعاليات بين وقفات وسلاسل بشرية وتظاهرات حاشدة، تقترب من مراكز وميادين المدن المغلقة بآليات الجيش والشرطة.وبدأت المحافظات فعالياتها منذ فجر الأحد، في أسيوط والشرقية والبحيرة وكفر الشيخ والإسكندريةوالمنوفية والغربية. وفي مناطق القاهرةوالجيزة، قاد الشباب الفعاليات الصباحية في حلوان والمعادي والمهندسين وأكتوبر، وبقيت مناطق وسط البلد مقصدًا لشباب الحركات الثورية في رمسيس ودار القضاء العالي، التي شهدت تجمعات للبلطجية تقودها قوات الأمن لوقف وصول الشباب إلى ميدان التحرير، من اتجاهات بولاق ورمسيس، بينما هاجم عدد من البلطجية متظاهري حي المعادي، جنوبالقاهرة، بالأسلحة البيضاء والمولوتوف. وفي شرق القاهرة، أوقعت قوات الأمن عشرات الإصابات في أوساط المتظاهرين في ميداني المطرية وعين شمس، بينما اعتدت على المتظاهرين في الدقهلية والمنيا وأكتوبر في الجيزة، الأمر الذي واجهه المتظاهرون بتهديدات باقتحام المقرات الأمنية، ما دفع نحو إطلاق الفتيات المعتقلات في أكتوبر والمنيا. وفي سياق متصل، انسحبت قوات الأمن من ميدان المطرية عقب اشتباكات مع المتظاهرين، فيما ذكر شهود عيان أن المتظاهرين قاوموا الهجوم الذي قامت به الشرطة عليهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات وقطعوا عددًا من الطرق في المنطقة، وسط تراجع من قوات الأمن التي أخلت الميدان لنفاد ذخيرتها. وفي الإسكندرية، أكدت مصادر رسمية في مديرية الأمن أن عدد المعتقلين، اليوم الأحد، على خلفية مشاركتهم في التظاهرات في عدة مناطق في المحافظة ارتفع إلى 70 شخصًا.وأشارت المصادر إلى أنه تم تحرير محاضر للمتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق بعد أن وجهت إليهم اتهامات التظاهر وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات والانضمام إلى جماعة محظورة. وكانت الإسكندرية قد شهدت انطلاق تظاهرات "رافضة للانقلاب"، في مناطق عدّة، ضمن فعاليات جمعة "مصر بتتكلم ثورة" رفع المشاركون فيها لافتات ورايات رابعة، وصورًا لعدد من الضحايا والمصابين الذين سقطوا برصاص الشرطة، وطالبوا بسقوط الانقلاب ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي للبلاد والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.