تسعى تونس إلى تخطّي عقبة غينيا الاستوائية صاحبة الأرض والجمهور لبلوغ نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية الثلاثين لكرة القدم عندما تلتقيان مساء اليوم في الدور ربع النّهائي. وتبدو الفرصة متاحة أمام فريق المدرّب البلجيكي جورج ليكينز لبلوغ الدور قبل النّهائي للمرّة الأولى منذ 11 عاما حينما يواجه منتخب غينيا الاستوائية الذي يفتقد عناصره إلى الخبرة اللاّزمة في مثل هذه المواجهات الحاسمة، لا سيّما وأنه لا يضمّ في صفوفه سوى مجموعة من العناصر تلعب في أندية مغمورة في الدرجات الدنيا بالدوريات الأوروبية. تونس تصدّرت المجموعة الثانية وغينا حلّت ثانية في المجموعة الأولى تأهّلت تونس إلى الدور ربع النّهائي بعد تصدّرها المجموعة الثانية في الدور الأوّل برصيد 5 نقاط من تعادل مع الرأس الأخضر (1-1) وفوز على زامبيا (2-1) وتعادل مع الكونغو الديمقراطية (1-1). أمّا غينيا الاستوائية فحلّت ثانية في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بفارق نقطتين خلف الكونغو بعد تعادلها مع الكونغو (1-1) وبوركينا فاسو (صفر-صفر) وفوزها على الغابون (2-صفر). تونس تخوض ربع النّهائي للمرّة الثامنة تخوض تونس ربع النّهائي للمرّة الثامنة بعد أعوام 1996 عندما حلّت وصيفة و1998 عندما خرجت على يد بوركينا فاسو بركلات الترجيح (7-8)، (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2000 عندما حلّت رابعة و2004 عندما توّجت بلقبها الوحيد في البطولة و2006 حين خرجت على يد نيجيريا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) و2008 عندما ودّعت أمام الكاميرون (2-3) و2012 بسقوطها أمام غانا (1-2) بعد التمديد. وقد حلّت تونس ثالثة عام 1962 ورابعة عامي 1965 و1978، بيْد أن الدور ربع النّهائي لم يكن معتمدا وقتها. تونس عوّضت خيبة النّسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا عوّضت تونس حتى الآن خيبة أملها في النّسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا عندما خرجت من الدور الأوّل بفوز على الجزائر (1-صفر) وخسارة أمام ساحل العاج (صفر-3) وتعادل مع الطوغو (1-1). مستوى المنتخب التونسي في ارتفاع استهلّ المنتخب التونسي، بطل المسابقة عام 2004، مشواره في البطولة بالتعادل (1 - 1) مع الرأس الأخضر قبل أن يفتكّ فوزا ثمينا في اللّحظات الأخيرة (2 - 1) على زامبيا، ثمّ انتزع تعادلا بطعم الفوز (1 - 1) أمام الكونغو الديمقراطية. ليكنز أعاد ل نسور قرطاج الهيبة المفقودة جاء التعاقد مع ليكنز بعد سلسلة من التغييرات في الجهاز الفنّي، فعقب إقالة سامي الطرابلسي بعد الفشل في النّسخة الماضية أسندت المهمّة إلى التونسي الآخر نبيل معلول (مدرّب منتخب الكويت حاليا) لكنه لم يوفّق، ثمّ إلى الهولندي رود كرول ففشل في قيادته إلى المونديال، قبل أن يستقرّ الاتحاد التونسي على ليكنز. وكان المنتخب التونسي تأهّل إلى النّهائيات من مجموعة حديدية ضمّت السنغال ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب وبوتسوانا. وعن قَبوله لخوض مباراة غينيا الاستوائية في ملعب باتا قال جورج ليكنز: (لقد قبلنا بملعب باتا لأن الظروف في هذه المدينة أفضل وأجواء التدريبات أحسن، بالإضافة إلى أن الإمكانيات متوفّرة، والأهمّ أن كلّ اللاّعبين سيكونون جاهزين يوم المباراة كأحسن ما يكون وسيدخلون البهجة إلى قلوب الجماهير التونسية التي تقف وراءنا). غينيا الاستوائية تأمل في تحقيق إنجاز جديد تأمل غينيا الاستوائية في تحقيق إنجاز جديد بتخطّي عتبة ربع النّهائي كما فعلت في النّسخة الماضية، معوّلة على عاملي الأرض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة. واستبعدت غينيا الاستوائية من التصفيات لإشراكها لاعبا غير مؤهّل، لكنها عادت إلى النّهائيات من الباب الواسع لتحلّ مكان المغرب الذي طالب بتأجيل البطولة بسبب الفيروس القاتل (إيبولا) فلم يجد الاتحاد الإفريقي مضيفا للنّسخة الثلاثين سوى غينيا الاستوائية. نقطة قوّة المنتخب الغيني في مؤازرة عاملي الأرض والجمهور تكمن نقطة قوّة المنتخب الغيني في مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، والتي قادت الفريق للصعود إلى الدور الثاني للمرّة الثانية في تاريخه ليكرّر الإنجاز الذي حقّقه حينما استضاف البطولة على ملاعبه بالمشاركة مع الغابون في نسخة البطولة عام 2012. التونسي حمزة يونس: غينيا الاستوائية في المتناول ولكن... أكّد مهاجم المنتخب التونسي حمزة يونس أن مباراة اليوم ضد منتخب البلد المنظّم غينيا الاستوائية لحساب الدور ربع النّهائي لن تكون سهلة، لذلك فإنها تتطلّب تركيزا تامّا، وأضاف قائلا: (أعتقد أن أفضل سيناريو للّقاء هو أن نسجّل منذ بداية المباراة لأن ذلك سيبعثر أوراق منافسنا وسيحطّ من عزيمته ويفقده الثقة في إمكانياته، وهذا سيسهّل مهمّتنا في باقي فترات اللّقاء. لابد أن نعترف بأن منتخب غينيا الاستوائية منافس في متناولنا، لكن قد يلعب الجمهور الذي سيسانده دورا هامّا، لذلك لن نستسهل المهمّة وسنبذل كلّ ما لدينا للمرور إلى المربّع الذهبي). وأكّد حمزة يونس أن نجاج المنتخب التونسي في الدخول كما يجب في مباراة السبت سيكون مفتاح الترشّح إلى الدور قبل النّهائي، وأضاف قائلا في هذا الصدد: (ندرك جيّدا أنه إذا تخطّينا منتخب البلد المنظّم فإننا سنكون أمام فرصة حقيقية للمراهنة على اللّقب القارّي).